لم يبحث الرئيس السوري بشار الاسد مع المسؤولين الكويتيين اية قضية تتعلق بالملف العراقي، على الرغم من انه مدد زيارته الى العاصمة الكويتية يوما ثانيا، فيما امتنعت اوساط الجامعة العربية عن التعليق على اقتراح العراق تشكيل لجنة عربية لبحث مسألة الاسرى والمفقودين بين العراق والكويت. ووصف النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد نتائج زيارة الرئيس السوري بأنها كانت ناجحة، مشيرا الى "اجواء اخوية حميمية" سادت الزيارة كانت السبب في تمديدها، نافيا بقوة ان تكون لهذا التمديد علاقة بالملف العراقي.
وشدد الشيخ صباح الاحمد على انه لم يبحث اي موضوع يتعلق بوساطة سورية بين العراق والكويت، فيما اكد وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد الفهد ان الكويت لم تكن في حاجة الى اي نوع من التطمينات من دمشق إلا ان استئناف علاقاتها مع بغداد لن يكون على حساب العلاقات مع الكويت.
وفي وقت لاحق امس نقلت رويترز عن مسؤول سوري كبير قوله لها ان زيارة الرئيس الاسد كانت "مثمرة" وانها تناولت التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والسياسي والوضع في الاراضي التي تحتلها اسرائيل. واضاف "اكد الجانبان الحاجة لاعادة تفعيل التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية".
وفي القاهرة، لم تشأ مصادر الجامعة العربية ان تعلق على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الى الامين العام للجامعة عمرو موسى، مقترحا تشكيل لجنة عربية لبحث قضية الاسرى. واكتفت المصادر بالقول ان موقف الجامعة لن يتحدد الا بعد ان يقوم موسى بجولته العربية المزمعة.
على الصعيد ذاته، افادت مصادر في العاصمة اليمنية، صنعاء، حيث التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الامين العام للجامعة ونائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، كلا على حده، امس ان صنعاء عازمة على بحث مسألة الاسرى ومجمل العلاقات بين العراق والكويت مع رمضان. (عن "الشرق الاوسط")
&