يطلق هذا الموقع على نفسه لقب "شبكة الثقافة العربية"، ما يعنى أنه يتعامل مع الثقافة العربية، دون تخصيص لإقليم جغرافي محدد، أو دولة معينة. وعلى هذا، فإن ما أنجز حتى الآن في المرايا، هو خطوات أولى&نحو تغطية شاملة، للمشاهدة الثقافة العربية.
علي بن تميم: شاعر وباحث من الإمارات
عدنان الحسيني: باحث وكاتب في شؤون إنترنت
ففي تحد لما يعتبره الكثيرون في العالم العربي غزوا ثقافيا غربيا، أنشأ صحفي لبناني متخصص في شؤون الأنترنت و باحث و شاعر من الإمارات العربية المتحدة موقعا ثقافيا في الشبكة يهدف إلى كسر الحواجز الجغرافية بين أقطار العالم العربي وإيجاد تواصل بين المبدعين من المحيط إلى الخليج.
و يعتبر موقع المرايا الثقافية منصة أدبية تسعى إلى عكس صورة المشاهد الشعرية والقصصية والمسرحية في كل قطر من أقطار العالم العربي من خلال تصميم خاص يسمح لها بالنمو المستمر.
ويعد موقع مرايا من أهم المواقع العربية في مجال رصد النص العربي بأشكاله المتنوعة, الشعر, القصة, النقد, المسرح, والروية وغيرها. الأمر الذي جعلها نقطة ارتكاز واشعاع للأدباء والمهتمين بالأدب. فقد أمسى ساحة تفاعل ما بين الكاتب والنص والمتلقي. وحسبما يشير مايسمون أنفسهم بصقلة المرايا بأن هذا الطيف الأدبي المفتوح حدا بالعديد من الزوار أن يلقوا بما لديهم من نصوص كانت مقيدة بخجل مبدعيها, فأصبحت صرخة إبداع تدوي في فضاء النص على مرآة الشبكة الدولية. ويذكر أن للموقع هيئة استشارية تضم أهم الأدباء ورعاة النص العربي, ومن هؤلاء سلمى الخضرا الجيوسي وأدونيس وغيرهم. ويتضمن موقعهم سيرتهم الذاتية.
وقد بدأ الموقع أولى خطواته قبل نحو عامين بجهود ذاتية من الباحث اللبناني عدنان الحسيني والشاعر الإماراتي علي بن تميم.
وتتميز شبكة المرايا الثقافية عن مثيلاتها من المواقع الأدبية العربية الأخرى الموجودة في الشبكة بكونها تسعى إلى التغطية الشاملة للأدب والثقافة العربية من خلال مشاهد تتكامل فيما بينها في قالب جميل وجذاب يحرص على تزاوج النص مع الصورة ويعكس الواقع الثقافي العربي كاملا.
ويعتكف الحسيني وزميله الشاعر ابن تميم الذي يتابع تحصيله العلمي في الأردن على تحضير عشرات الملفات الثقافية تزيد مادتها على 17 ألف صفحة من الأعمال الأدبية والنقدية المختارة من معارض الكتب والمكتبات العامة أو من المبدعين مباشرة.
وبدأت معالم شبكة المرايا تتبلور بشكل أوضح مع ظهور المشهد الشعري في العراق والسعودية، فيما يجري العمل على الانتهاء من تحضير المشهد القصصي والروائي في مصر، حيث يقول الحسيني أنه قد تم جمع معلومات عن أكثر من 250 أديبا مصريا في هذا المجال حتى الآن.
وينوي القائمون على المشروع تكريس جزء من موقعهم لأولئك الأدباء ممن تجاوزا محليتهم إلى الهم الإنساني العام، من أمثال أمل دنقل ونجيب محفوظ وسعيد عقل ومحمود درويش وغيرهم من أعلام الثقافة العربية أطلق عليه اسم "أرومات المرايا".
و يقول الحسيني أن تكلفة المشروع تجاوزت العشرين ألف دولار عدا أثمان الكتب التي اشتريت والساعات الطويلة من العمل المضني في البحث والتصميم وطباعة المواد والمتابعة.