برلين-ايلاف:اعلن البروفسور مانفريد غروس ، رئيس عيادة فحص السمع والنطق في برلين، مع بدأ الموسم الدراسي الجديد في المدارس الالمانية عن احصائية جديدة تشير الى ان الذكاء والشطارة ليسا العاملين الوحيدين الذين يتسببان بتخلف بعض التلاميذ دراسيا. واكد غروس انه سجل في عيادته ارتفاعا ملحوظا في حالات " الكسل الدراسي " التي يعتبر اضطراب السمع مسؤولا عنها.
وحسب احصائية الاخصائي الالماني العامل في مستشفى بنجامين فرانكلين في برلين فان فقدان تلميذ المدرسة لمايقدر بـ 25 ديسبل ( وحدة قياس الصوت والضجيج ) من سمعه لمدة ثلاثة اشهر مستمرة ، وان اختلفت الاسباب ، يلحق اضرارا بالغة بشطارة الطفل. وعموما فان اضطراب السمع مسؤول في 10% من حالات التلكؤ الدراسي عند تلاميذ المدارس ويظهر ذلك جليا في دروس الاملاء.
وبدا من دراسة الحالات ان اسباب فقدان السمع مختلفة لكنها تشي باصابات تلحق باجزاء الاذن الخارجية والوسطى والداخلية اضافة الى دور الموسيقى العالية واجهزة التسجيل المتنقلة( الوولكمان ) وغيرها على السمع. ونصح غروس اهالي التلاميذ الذين يعانون من ضعف دراسي باللجوء الى طبيب الاذن في الحال قبل ان يقرروا نقل الطفل الى مدارس اخرى او ان يتهموا المعلم بالاهمال.
وكان البروفسور هارتموت ايزنغ من دائرة البيئة الاتحادية في برلين حذر من فقدان 10% من اطفال ومراهقي المانيا لما يقدر بـ 10% من سمعهم وبمعدل 10 ديسبل. وذكر في دراسة نشرت قبل فترة وجيزة ان فقدان 10 ديسبل من سمع الطفل يؤدي في حالة استمراره لـ 25 سنة الى فقدان السمع.
واشار ايزنغ باصبع الاتهام الى مراقص الديسكو واعتبرها اكثر خطورة من ضجيج الشوارع على سمع الشباب كما نوه الى دور مسجلات الصوت النقالة ( الوولكمان ) في الاضرار بسمع الناس. واتضح من خلال فحص المراهقين ( 11-17 عاما ) الذين يحملون الوولكمان معهم بشكل دائم انهم فقدوا 50 ديسبل من سمعهم ، بل ان بعضهم فقد 100 ديسبل من سمعه ومهدد بالطرش المبكر.
&