بغداد - تواصلت في بغداد اليوم الاربعاء ولليوم الثاني على التوالي المباحثات الرسمية بين العراق ووفد من منظمة الصحة العالمية يزور بغداد لدراسة احتمال تأثير اليورانيوم المنضب على الصحة في العراق.
وذكرت وكالة الانباء العراقية ان وكيل وزارة الصحة زهير سعيد عبد السلام يترأس الجانب العراقي في المحادثات، بينما يرئس المساعد الاقليمي للمنظمة لحوض شرقي المتوسط عبد العزيز صالح وفد المنظمة الدولية.
واوضحت الوكالة ان الجانبين ناقشا في "البحوث والدراسات التي اعدها الجانب العراقي حول ايجاد العلاقة السببية لاستخدام سلاح اليورانيوم المنضب على العراق والامراض السرطانية والتشوهات الخلقية المختلفة التي نتجت عن ذلك لوضع الخطط التنفيذية المطلوبة لاستكمال هذه الدراسات والابحاث وفي خطة سيتفق عليها الطرفان مع تحديد مستلزماتها ".
واضافت الوكالة ان "اميركا اسقطت خلال عدوانها على العراق (عام 1991) 88 الف طن من مختلف انواع واحجام القنابل وهو مايساوي سبعة اضعاف ونصف القوة التفجيرية والحارقة للقنبلة النووية التي القيت على هيروشيما وان ماقذف على العراق يساوي سبع قنابل نووية اضافة الى ان هناك مابين 170 الى 680 الف كغم من نفايات اليورانيوم المنضب تركته في ساحة العمليات العسكرية ما بين العراق والكويت ".
واشارت الوكالة الى ان "اميركا خلفت مواد مشعة تسببت بموت 50 الف طفل عراقي خلال الاشهر الثمانية الاولى من عام 1991 نتيجة الاصابة بالسرطان والعجز الكلوي وامراض داخلية لم تكن معروفة سابقا في العراق ".
وكان المدير الاقليمي المساعد لمنظمة الصحة العالمية لحوض شرقي المتوسط وصل الى بغداد ليل الاثنين الثلاثاء على رأس وفد يضم ثمانية اخصائيين في السرطان وامراض اخرى غير معدية والتشوهات الخلقية والطب الخاص بالعمل والصحة.
وقال عبد العزيز صالح ان الوفد الذي سيختتم زيارته الى العراق الجمعة، سيلتقي خبراء في وزارة الصحة وسيجري مناقشات مع وزير الخارجية ناجي صبري والعاملين في وكالات الامم المتحدة في العراق).
وكان وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك اعلن في نهاية ايار (مايو) الماضي ان العراق ومنظمة الصحة العالمية اتفقا خلال اجتماع عقد في جنيف في الشهر نفسه على تشكيل لجنة مشتركة مهمتها وضع خطة لدراسة تأثير اليورانيوم المنضب على صحة العراقيين.
ويرى العراق ان الارتفاع غير الطبيعي في امراض سرطان الدم والتشوهات وحوادث الاجهاض غير المبرر، قد تكون على علاقة بالاشعاعات الناجمة عن اليورانيوم المخفف التي تؤدي الى تعديلات وراثية في النبات والانسان والحيوان .
يذكر ان منظمة الصحة العالمية قامت في السابق بمهمات عدة في العراق في السنوات 1995 و1998 و2000 وفي نيسان (ابريل) 2001.& (أ ف ب)
&