أنا الشيوعي البولشفي الذي يدعو الآخرين إقتفاء أثره كيما يكونوا شيوعيين بلاشفة، أنا الشيوعي البولشفي أرى أن الشعب العراقي بكل فئاته وأطيافه سوف يحتفل بذكرى دخول القوات الأميركية الأراضي العراقية وأنه سيقيم نصباً ضخماً وعالياً في وسط عاصمته بغداد تخليداً لذكرى الجنود الشباب الأمريكيين الذين بذلوا أرواحهم لتحرير العراق من السلطة الهمجية لعائلة التكارته المزورة باسم حزب البعث. ستصدح حناجر العراقيين والعراقيات بأناشيد الفرح حول هذا النصب مع كل ذكرى وسيغمرونه بالورود والرياحين علّ كل ذلك يخفف وطأة الثكل على أمهات الجنود الشهداء وعلى آبائهم.
أما الضاري وسائر الضواري من حوله والذين يدعون اليوم إلى القتال ضد المحتل والإعتراف بالمقاومة فعليهم تبرير دعوتهم القتالية تحديد هوية ما يسمونه ب " المقاومة " ـ طرد المحتل يعني بالضرورة إنتصار " المقاومة " فأية مقاومة تلك المقاومة التي لا أحد يعرف هويتها سوى الضواري. ما يعرفه كل العراقيين الشرفاء هو أن الذين يقاومون القوات متعددة الجنسيات، والقوات الأميركية منها، هم فدائيو صدام وهؤلاء الفدائيون هم مجرمون قتلة سابقون جمعهم عدّي ابن صدام من مختلف السجون العراقية وأغدق عليهم الأموال والعطايا ومختلف الإمتيازات ليشكلوا زعران النظام التكريتي المافيوي. لئن كان حارث الضاري وابنه مجندين في عصابات فدائي صدام فليعلنا ذلك وإذا كانا مجندين في كتائب أخرى فليفصحا عن هوية تلك الكتائب وعن سياساتها. إنهما لم يقولا كلمة واحدة حول هذا الموضوع مما يدل على أنهما خجلين بهوية عصاباتهم، هذا الخجل الذي هو النقطة الوحيدة التي نكبر الضاري وابنه بسببها. لكن لئن كانا خجلين بهوية أزلامهم فلماذا يدعواننا إلى طرد قوات " الإحتلال " الصديقة.
ما خلفه التكارته القبحاء هو عراق قبيح. الجوع والعطش يفتكان بأهل العراق وخاصة في الجنوب. ترى الناس في أسمال باليه وقد لفحتهم شمس العراق الحامية وملأ التراب عيونهم يهيمون على وجوههم بين خرائب من الطين لا يلوون على شيء، هؤلاء الناس الذين لم يقربوا أية حضارة في بلد الحضارات ولم يحظوا من التعليم أقلّه. أي عراق هو هذا العراق الذي يريد الضاري أن يجرنا إليه ؟ إنه المفترس الذي كان يرومه ضباع التكارته وجراؤهم الصغيرة.
المقاومون في العراق يضربون بسيف القاعدة وأبي مصعب الزرقاوي، قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
الخزي والعار لكل الضواري ومفترسي الشعب العراقي !!

عبد الغني مصطفى