من اشهر الحقائق في التاريخ البشري ان بريطانيا العظمى ( سابقاً والحمد لله ) هي اخبث دولة في العالم.

فما تفعله امريكا هذه الايام من استعمار تحت مظلة الديموقراطية التي اعتبرها شخصياً من اسخف افكار هذا العالم الدنيوي.. ما هو إلا تواتر لمسيرة الانجليز الدموية.

ولست اتحدث هنا بواقع انني من رجالات الدين.. لا.. فأنا أراهم أيضا في ظلام الجهل وهم يودون بأمتنا الى مذاهب القتل الغير منظم في انتحارات لا مبرر لها.. طبعا الحديث هنا لايشمل العراق الذي ارى مايراه كل عاقل انه قد خرج عن وضع التعسف مع السيطره في عهد صدام حسين الى وضع خارج عن حدود السيطره في عهد الخلافة الامريكية..

وطبعا لن نقنع انفسنا بما يقوله المسؤولون العرب من ان امريكا دخلت العراق لتجعله اتحاديا.. فالتاريخ وهنا ادخل الى مشكلة العرب الكبرى.. انهم لا يقرأون التاريخ.. ولن اتحدث عن تاريخ يغتبر بعيدا مثل الحروب الصليبية واليهود وأفعالهم بل سأتحدث عن تاريخ قريب جدا وهو عام 1990 م العام الذي تغيرت فيه خارطة العالم حين سقطت ألوية الشيوعية التي تستعبد الناس على حساب الطبقات الراقية لتطحن المسحقين فعلا من الروس ويتفكك الاتحاد السوفيتتي الى دويلات معلنا فشل البلشيفية في ان تكون مذهبا او حياة تنصب فيها ايام الناس..

كما سقط الحلف الغربي الشرقي في المعسكر البريطاني الامريكي في برلين الغربية والمعسكر الشيوعي في برلين الشرقية لتتوحد المانيا بإرادة شعبها وتصبح دولة إتحادية بإتحاد اعراقها وفصائلها المتقاربه والمنحدره من اصول واحده..

والاهم من ذلك كله الاجتياح العراقي للكويت..

لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها.. هذا ما اثبته صدام حين استمع للزن الاردني الذي تغذيه المخابرات الامريكيه وتشرف عليه بريطانا ليرتكب اكبر غلطة في تاريخ العرب حي سمح للجنود الامريكيين بإستعمارنا جميعا وبلا استثناء تحت مظلة الحماية الامريكية وتوطيد دعائم الديموقراطية.

طبعا الخطط البريطانية منذ ايام س العرب وحتى سقوط بغداد ماهي الا اعذار وتذرعات لإبعاد اليهود عن جزيرة ويلز فالتاريخ المعروف يظهر لنا الكثير من الاحداث التي جعلت ملوك الدول الغربية تجلي اليهود من اراضيها.. وطبعا بوجود كبش فداء كبير القرنين كأمة العرب حالياً فلا أفضل من رميهم هناك ودعم نظرياتهم الفارغه عن ارض المعياد وغيره من الهراء الذي توافق مع اكبر كذبة في التاريخ الحديث ( المحرقة النازية لليهود ) كل هذا ساهم في الوضع العربي المخزي..
ناهيك عن اننا ابعد الناس عن الديموقراطية او العدل.. فالمحسوبيات والتفرقة والسلطة هي الكلمة العليا.. مما يجعل امور الديموقراطيه اشبه بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء.

نعود لبريطانيا..
بريطانيا الامبراطورية التي غابت عنها الشمس بفضل الله تعالى والتي يتأرجح بها بلير الآن في مجرة من اصعب المجرات حين تجرأ هو والأحمق الكبير جورج بوش على طاعة وسوسات مسز رايس التي تحقد على العرب كثيرا.. ولا ألومها في ذلك.. فليس من السهل ان تحب شخصا ويهجرك.. والمسكين ليس ذنبه انه علق مع تلك الشمطاء اليهودية ليحصل على الاقامة الدائمة في امريكا.. كما انه لا يقرأ الغيب ليعلم انها ستكون مستقبلا من عصبة السفاح جورج بوش وابنه..

بريطانيا تمر هذه الايام بما يتجاوز مخيلتها.. فمنذ القصف المجيد عليها ايام الحرب العالمية الثانية والانجليز ينعمون بالهدوء.. ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.. فما تدعي امريكا وبريطانيا انها تكافحه يدهمها في عقر دارها.. وهذه عاقبة دس الانف فيما لا يخص..

سلسلة من التفجيرات تهز التاج الانجليزي وتجعل ملكتهم الراحلة فيكتوريا الدموية التي قتلت اخوتها من اجل العرش وورثته لهذه الاسرة الحالية تتميز بالغيض في قبرها التي يشاركها الشيطان مفاتنه.

لمحة جديده تخبرنا ان الامر اكبر من الدول وان كانت عظمى.. الارهاب ان صحة تلك التسمية خارج الوطن العربي انما هو ضريبة تدفعها القوى الغربية نتيجة للتدخل الغير شرعي في العراق وافغانستان..وقبل هذا كله هم ودم شعب عربي كبير يجري كل يوم في فلسطين المحتله..

وخلاصة القول ان العميل صفر صفر سبعه ( جيمس بوند ) مختفي حتى الآن.. على الرغم مما تمر به جلالة الملكة من كوابيس تقض مضجعها بوصول قنبلة يدوية الصنع الى وسادتها الحريرية الناعمة..

ودعونا ننضم معها في سؤال حائر ممتلئ بالدموع..
أين أنت يا بـوند؟؟؟؟

عبيد خلف السبيعي