أتوب وأنوب عن إعتقادى الخاطىء أن كل من لازال يدافع عن صدام حسين هو مرتشى وكاذب أو فى أفضل الأحوال مضلل. الذى يدعونى للتكفير عن إعتقادى ذاك هو ما قرأته مؤخرا لأحد المدافعين عن صدام. لايهم إسم الكاتب لأنه لا يعبر عن نفسه بل عن شريحة عريضة من الأعراب، فماذا يقول الكاتب المنتمى للجماعة المحظورة تعبيرا عن نفسه وعمن يمثلهم فكرا!؟
يقول فضيلته quot;إن الهدف من الحرب على العراق... هو إنهاء جيل العلماء وإعاقة تقدم العراق وفرض التخلف عليه بعد أن تمكن من أن يصبح السابع عالميا من حيث الصحة والأول عربيا من حيث العلماء.quot; السابع عالميا من حيث الصحة! النمسا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا والسويد والدانمارك والنرويج وهولندا وأسبانيا هم عشر دول من قارة أوروبا فقط فأين ياترى موقع عراق صدام حسين من أيهم؟ لن نذكر إستراليا وأمريكا واليابان بل وكوبا.هلا دلنا فضيلة مولانا أين يقع العراق بين تلك الدول من حيث الصحة؟ أما من حيث الريادة العملية فماذا إخترع علماء عراق صدام غير الكيماوى المزدوج الذى ضرب به أهله الكرد؟
يقول أيضا فضيلته quot;إن الإباء العربى يتجسد هذه الأيام فى كل حرف ينطق به صدامquot;، وأنه quot;يعز على النفس ايضا أن ينتصر الزيف الإعلامى على الحقائق الدامغة... ويؤمن الناس بما يقوله الإعلام عن جرائم صدام وعمالة صدام ومقابر صدام.quot; تخيلوا فضيلته يشمئز من الزيف الإعلامى! وتعز عليه نفسه أن يؤمن بما يقوله الإعلام عن جرائم صدام ومقابر صدام! لا أعرف مائا يريد أن يقوله الكاتب بدقة، هل يريد أن يقول أنه ليس هناك مقابر جماعية فى العراق وأن كل تلك المقابر التى تنتحب عندها الثكالى واليتامى هى كذب إعلامى، فيلم من عند هوليود مثلا؟
يقول فضيلته quot;لو إفترضنا جدلا ndash;كذا- أن هناك جرائم إرتكبها صدام حسين.... ألا يشفع له عودته المحمودة إلى شعبه ووطنه وإسلامه الحنيف؟!!quot; ndash;علامات الإستفهام والتعجب من ضمن الإقتباس-. كلا ياصاحب الفضيلة لا تشفع له عودته المخادعة لإسلامه، ولتسأل فى ذلك ضحاياه وأولى الدم الذى سفكه هو وزبانيته، أم تظن أنها تكئة لكل قاتل زنيم أن يصبح وقد أطال لحيته وقصر ثوبه فتشفع له تلك المظاهر؟!! ndash;علامات التعجب لنا-.
يقول فضيلته بصفاقة يحسد عليها quot; إن من يسقط من الأبرياء بنيران المقاومة وهو فى صفها يقع أجره على الله ونحسبه من الشهداء، ومن يسقط بنيرانها من الأبرياء وهو عدو لها فإن شأنه فى ذلك يكون شأن الأعداء.. ولا يستحقون غير الموت.quot;
يقول فضيلته quot;إن فن الإلهاء والإقصاء له أناس متخصصون باعوا ضمائرهم وعاشوا من غير شرف أو كرامةquot;. وأقول له فى هذه صدقت وأنت الكذوب.
عادل حزين
نيويورك
[email protected]
التعليقات