تترافق مفردة (مناضل ) مع كل أعضاء وقيادات حركة البعث القومية الجائرة المتطرفة في القطرين العربيين (كما يسمونهما ) سوريا والعراق.
وعلى كل نابح ٍ رسمي أو شعبي عليه أن لاينسى أو يتناسى مفردة النضال التي يجب لصقها أوتوماتيكيا بكل رفيق صغر حجمه أو كبر،فالأيام لاتغفر،والرفاق الصغار هم كبار في الطموح الثوري الذي لايخيب فيه رفيق في مجتمعات أدمنت الإنصياع إلى الجهلْ...
أما الرفاق الكبار، وهم كبار إلى الأبد حتى وإن تم عزلهم،فالثروة التي حصلوا عليها قبل وأثناء وبعد النضال وتقديرا ً لروحهم الثورية لاتجعلهم صعاليك غربييّن،وهم على معرفة بأن العوّلمة وليس شيوخ نفط العرب هو من يحكم كوكب ألله المنكوب.. الأرض.

كان المذيع الشاعر الخطيبُيقدم صدّام..سيتكلم اليكم الرئيس المناضل المهيب أمل الأمّة..
ولايزال الشاعر والخطيب السوري يقدم رئيسه..سيتكلم أمل الأمّة..المناضل رئيس القوات المسلحة...!!


مَنْ هي الأمّة؟

في حقيقة الأمر إن ليس هناك أمّة ُتذكر...!!
فالعرب إمهات وقبائل وأبدان وأفخاذ وألسنة وجغرافيات وتواريخ تم حشرها بالإسلام طوعا ً وعلانية ً وجبرا ً وموتا ً وإحتلالا ً....وأصبحوا يتكلمون العربية وغيرها....

ترافقت مفردات النضال من أجل الأمة مع أشد أنواع الفساد العلني الظالم المتكبر،بأسم النضال من أجل توحيد الأمة،فقد شنّ البعث الصدامي حربه على الخميني بأسم البوابة الشرقية للأمّة الحرب التي فقدتْ فيها كل عائلة عراقية حبيبا ً لها بما فيها كاتب السطور..

غزا الجيش الجمهوري العراقي جارته الجنوبية دولة الكويت،واللافتة هي تحرير نفط العرب وإعادة أرض عربية ضائعة لأرض عربية لم تضع بعد...،سقطت عروبة الأراضي،وإرتفعت عروبة الخطابات...فصارت الكويت..بديلا ً لإسرائيل في حروب القومية المنقرضة النائمة على تلة الإنتصارات.

يقول بعضاللبنانيون:- نحن حررنا الجنوب،فلماذا لم يحرر الرفاق السوريون الجولان على مدى ثلاثين عاما من النضال من أجل تحريره.

وجواب الرفاق الدائم،من يسأل هذا السؤال خائن للمبادىء القومية..،وكيف في رأي الرفاق جواب غير الخائن،وسيكون الجواب:لقد أغلق الإعلام الغربي رأسه..وإشترى لسانه...،وسيكون السائل صهيونيا ً،وامبرياليا ًبجدارة...

واصف شنون