فى هذة اللحظات التى اكتب فيها هذة السطور يعقد فى مدينة زيورخ السويسرية مؤتمر يجمع نخبة من المصريين المسلمين والاقباط لمناقشة القضية القبطية ووضع خطة عمل يمكن تنفيذها بعد المؤتمر فى مقدمتهم المهندس عدلى ابادير والدكتور سعد الدين ابراهيم والدكتور احمد ابو مطر والدكتورة وفاء سلطان وغيرهم.

وليست هذة المرة الاولى التى يلتقى فيها المصريين المسلمين والمسيحين خارج مصرلمناقشة مشاكل الاقباط ومتاعبهم وطرح افكار من اجل حلها بطرق سلمية وشرعية حيث انة عقد من قبل مؤتمر مماثل فى نفس المدينة واخر منذ شهور فى الولايات المتحدة الامريكية.

ومساهمة متواضعة منى فى الحوار الدائر بخصوص قضية الاقباط فى مصر فاننى اود طرح النقاط التالية التى تتعلق برؤيتى لما يجب ان تكون علية خطة عمل الاقباط المصريين فى الخارج :

1_ التركيز اولا على توحيد جهود الاقباط فى الخارج.. فلا يعقل ابدا تكون هناك عشرات الجمعيات والمنظمات التى يدعى كل منها انهم يمثلون الاقباط ويتحدثون نيابة عنهم.. ان توحيد الاقباط فى كيان واحد قوى سوف ينعكس بالايجاب على تحريك القضية القبطية والاسراع بحلها.

2_ على جميع الاقباط المصريين بالخارج المهتمين بايجاد حلول عاجلة وعادلة لمشاكل اهالينا فى الوطن الام تشكيل مجلس قبطى عالمى يراسة شخصا قبطيا يعرف عنة حبة لوطنة وشعب مصر من مسلمين ومسيحين وكنيستة ويتسم بالنزاهة والحكمة وبعد النظر والقدرة على الاقناع.

3_ يجب على الاقباط فى الخارج العمل والتنسيق مع المسلمين المصريين المعتدلين مثل الدكتور سعد الدين ابراهيم والوف الوف غيرة. يجب علينا الا ننسى ان الاضطهاد فى مصر لم يعد قاصرا فقط على الاقباط فحسب وانما المسلمين ايضا الذين يعارضون نظام الحكم المتعصب الديكتاتورى.

3_ ادعو الاقباط فى الخارج الى امتلاك اكثر من وسيلة اعلام عالمية لمخاطبة الضمير والرأى العام العالمى والمصرى.. وادعوهم ايضا للانضمام الى الاحزاب السياسة فى البلاد المتواجدين بها حتى تكون امامهم فرصة للحصول على دعم من هذة الدول لقضيتهم العادلة.

4_ من المهم على اقباط المهجر افهام الراى العام المصرى المسلم بان هدفهم ليس تنصير المسلمين او استعداء الغرب عليهم او المطالبة بدولة مسيحية لهم كما تدعى الصحافة المصرية المعروفة بمولاة معظمها للنظام الحاكم والجزء الاخر منها يهيمن علية المتطرفين والمتعصبين المسلمين.. من المهم ان يؤكد من يتصدر للعمل القبطى فى الخارج ان مطالبهم عادلة ومشروعة تتلخص فى جملة واحدة الا وهى: العدل والمساواة لجميع المصريين بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم وميولهم السياسية او الفكرية.

5_ على الاقباط وقيادتهم فى الخارج التركيز على نقطة يبدأون منها وعدم تشتيت انفسهم. وفى اعتقادى يجب ات تكون نقطة البداية هى المطالبة بتغير الدستور المصرى الحالى الذى يشجع على التطرف والتعصب والتميز ضد غير المسلمين.

6_ على قيادات اقباط المهجر عمل ملف خاص يحتوى على كل الجرائم البشعة التى ارتكبت ضد الاقباط وكنائسهم ومتاجرهم وبيوتهم واعراضهم.. ووضع هذا الملف فى ايدى المنظمات العالمية. واثق انة سوف ياتى اليوم الذى سنرى فية المسؤل او المسئولين الصغار والكبار يواجهون العدالة ويحاسبون على جرائمهم او مشاركتهم فى هذة الجرائم البشعة.

هذة بعض النقاط التى اتمنى ان ياخذها فى الاعتبار قيادات الاقباط فى الخارج.

اما بخصوص استراتجية الاقباط داخل مصر فليس هناك ما اقولة لهم سوى اذا ضربك احدا على خدك الايمن فلا تعطية خدك الايسر بل ليكن العين بالعين والبادىء اظلم. هذا الكلام انتهى عصرة وزمنة ولم يعد لة وجود فى عالم اليوم. على الاقباط التصدى بقوة للبلطجية والمتطرفين الذين يعتدون على دور عبادتهم ومتاجرهم وبيوتهم بل وعليهم شخصيا. هذا الكلام اقولة واعرف تماما ان البعض سوف ينتقدنى بشدة علية ولكنى رغم هذا اقولة وكلى ثقة انةهو الحل المناسب لكثير من مشاكل الاقباط داخل مصر لانهم لو تصدوا
للمتطرفين والظلم لما كان هناك تطرف او ظلم يقع عليهم.

واخيرا اتمنى ان نرى قريبا جدا تغير الاوضاع السياسية فى مصر الى الافضل بحيث لا يكون هناك حاجة لعقد مؤتمرات داخل مصر او خارجها لمناقشة مشاكل الاقباط.. وبحيث يكون حميع المصريين يتمتعون جميع بنفس الحقوق مثلما هم متساوون فى الواجبات....

صيحى فؤاد

استراليا

26 مارس 2006
[email protected]