لو لم يكتب الإعلامي العريق. الأستاذ إبراهيم الزبيدي في مذكراته، زمالة الطاغية صدام حسين له في مرحلة الدراسة الإبتدائية لجاز لنا التأكيد على أن صدام حسين تعلم القرآءة والكتابة في تكيات الملالي التي كانت منتشرة داخل مدن ومناطق العراق الفقيرة آنذاك..
في فقرة ضمن المذكرات التي أراد الأستاذ الزبيدي الإشارة بها إلى إنحطاق وأنانية سلوك الطاغية منذ طفولته ذكر واقعة كان هو شاهدها في باحة المدرسة. إذ كتب.. سرق صدام ( لفة ) أي سندويجة أحد التلاميذ من حقيبته المدرسية. حيث كان غالبية أهالي الطلاب يدسون في جنط أبنائهم، وجبات غذائهم..
إكتشف التلميذ المسروق، السارق فذهب إلى إدارة المدرسة للشكوى. جاء معه معلمه ليرى صدام وهم يهم بإلتهام السندويجة. صرخ به موبخاً وأمره بإعادة ( اللفة ) إلى زميله. فما كان من الشوارعي إلا أن يرميها على الأرض وأخذ يدوسها بقدميه بدل إعادتها إلى صاحبها..!
بعد أن نشر الأستاذ إبراهيم الزبيدي ذلك في مذكراته. أجرى الإعلام الصدامي لقاءً تلفزيونياً مع شخص. معالم وجهه تبينه أقل عمراً، قياساً لتلميذه الرئيس.إدعي فيه بأنه كان معلم القائد في المرحلة الإبتدائية.( ذكرني بالقصة الهندية التي تقول. أن أحد الأشخاص وجد على باب ملجأ طفلة رضيعة / بالكَماط/ أخذها معه ليتبناها. وعندما كبرت إكتشف بأنها اٌمه ). دون الإشارة إلى ما ورد في مذكرات الأستاذ الزبيدي أخذ يسرد خصائل تلميذه الإنسانية منذ كان طالباً عنده. حيث كان يقاسم زملائه طعامهم..( حدث العاقل بما لا يعقل.......... ! )..
أعود إلى الموضوع الأصلي لهذه المقالة التي اُريد بها إثبات عدم حصول الطاغية صدام حسين للشهادة الإبتدائية مبتداً بطرح السؤآل التالي.
من منكم أعزائي القراء لا يتذكر ولو بعض رفاق الدراسة في جميع مراحلها ؟؟.
أعفيكم من طلاب المدرسة الواحدة. بل فقط زملاء الصف ؟؟..
لا أخال أن أحدكم سيجيب بأنا، إلا اللهم لو أراد المشاكسة.. وأنا على يقين بأن الغالبية منكم ما زالت في إتصال مع بعض زملاء الإبتدائية رغم حصولها على الشهادات العليا. ولا أبالغ إذا قلت التفاخر بالزمالة مع الذي تبوأ مركزاً مهماً في الوظيفة او السلطة. حتى الحسد والغيرة والأنانية واردة في التقيم...
سؤآلي الأول وإستنتاجي عليه يحتم عليّ أن أستفسر منكم عما إذا سمعتم أم قرأتم أو شاهدتم شخصاً واحداً قال بأنه كان زميلاً لصدام حسين في المرحلة المتوسطة او الثانوية ؟؟ مفتخراً بذلك لملائمته مع أفكاره أو حتى ذاكراً مثالبه لمعارضته له ؟؟
قد ينبري أحدهم قائلاً.
ولكن هنالك من كان معه أثناء دراسته الحقوق في القاهرة. ؟!
ردي عليه هو.
لقد أدخل جمال عبدالناصر كل المعارضين لحكومات بلدانهم في الكليات والجامعات المصرية دون الحاجة إلى إبراز وثائق مؤهلاتهم. نكاية بقادة الدول التي كان يناصبها العداء. مهياً أياهم لتسنم السلطة بعد حياكة المؤآمرات ضد أنظمتها. لقد نجح في الكثير منها. فصار لصدام وحزبه الفاشي، ما أراد له في العراق...
وها هو اليوم يتبجح داخل قفص الذل بشهادة الحقوق التي لا يفقه قوانينه حين يجادل على نص وضع في زمنه الأغبر حول الشروط الواجبة على المحامي الإلتزام بها. ومنها. مناداة المتهم ( بالمتهم ) او ( مؤكلي )..!!!
ختاماً. مارأيكم في المحامين الذين وكلهم صدام للدفاع عنه.
أهل أساليبهم تدل على أنهم محامون أم مطيرجية ؟؟؟
والسلام على الفريق الطيار ( العريف ) علي كيمياوي...
حسن أسد
- آخر تحديث :
التعليقات