لاشك أن هناك الكثير من المغالطات في كثير من المقالات حتى أصبح الجميع يلقي التهم جزافاً مما إضطر بعض الساسة بوصف أصحاب هذه الأقلام quot;بالإرتزاق لنصرة الظلم والظلام، مضيفاً أنه عندما نختلف مع الحكومة نجد الأقلام العربية التي لا نعرفها ولم تعرفنا، تقوم بتأجير نفسها طواعية لخدمة الظلامquot;.

تلك هي مقدمة نطق بها هذا السياسي للدفاع عن معتقداته وآرائه وحتى نكون موضوعيين في هذه المقالة نود أن نورد بعض الإتهامات التي نطقت بها بعض الأقلام العربية بحق أحد هؤلاء الساسة من إتهام يرقى الى مستوى الشك وهي مرحلة ما قبل اليقين وأوردناها على شكل أسئلة حتى لانكون ناقلين دون الكشف عن الحقيقة التي يرغب المجتمع الفلسطيني في التعرف عليها إن أراد أن يصبح مجتمع ديموقراطي وتلك هي الأسئلة:

من هو صاحب أول عملية تنسيق أمني مع الاحتلال في يناير/كانون الثاني 1994م؟.
من هو أول متهم في عملية استغلال النفوذ ونهب للمال العام؟.
من هو صاحب فضيحة ما عرف ب quot;معبر كارنيquot; عام 1997م؟.
من هو أول من شكل فرقة الموت المسلحة التي أخذت القانون بيدها وقتلت الأبرياء؟.
من هو المتهم في محاولة إغتيال موسى عرفات في تشرين الأول / أكتوبر 2004م؟.
من هو صاحب أول عملية قذف وتشهير بالراحل ياسر عرفات؟.
من هو أول من قال إن عرفات يجلس على جماجم أبناء الشعب الفلسطيني بالمقاطعة ويرفض الإصلاح عام 2004م؟.
من هو صاحب أول عملية اختطاف لقائد الشرطة الفلسطينية السابق اللواء غازي الجبالي في تموز 2004 م؟.
من هو صاحب أول عملية خطف أجانب في تموز 2004م؟.
من هو صاحب أول عملية إغتيال لصحفي بسبب إنتقاده لسياسة وممارسات بعض رموز السلطة؟.
من هو صاحب أول عملية إغتيال لعضو المجلس الثوري في فتح اللواء موسى عرفات مستشار الرئيس عباس بغزة عام 2005م؟.

هذه بعض الإتهامات التي وجهت بشكل صريح لأحد القادة والسياسيين التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية ولاسيما في الآونة الأخيرة عندما وضع صاحب هذه الإتهامات على قائمة الإغتيالات المتبادلة بين حركتي حماس وفتح.

وحتى نستفيد من تجارب الدول السابقة نود إثارة موضوع المحكمة الدولية ليس طلباً لها أو حباً لها وإنما التحذير من وجوب قيامها إذا تطورت الأحداث على الساحة الفلسطينية وتمت عملية الإغتيال التي توعدت بها حركة حماس علناً ولم يسبق لها مثيل على تلك الساحة وبالتالي نؤكد القول إن تمت عملية الإغتيال فسيكون هذا الشخص القيادي والسياسي البارز على الساحة الفلسطينية بمثابة رفيق الحريري ولكنه هذه المرة فلسطيني الأصل والمنشأ والولادة.

وبمثل هذا العمل سيتكرر السيناريو اللبناني على الساحة الفلسطينية ليبدأ إقتتال حزبي بدل من الإقتتال الطائفي الذي يعطل بناء الأمة ويفقد القضية الفلسطينية كل مكتسباتها وإنجازاتها عبر صراعها الطويل مع دولة الإحتلال التي مازالت تعمل ليل نهار وتراهن على الإقتتال الفلسطيني من خلال سياسة فرق تسد التي إكتسبتها من دولة الإنتداب على فلسطين.

وفي الختام نود أن نؤكد على سؤال هام: هل نحن أمام خيار محكمة دولية؟. أم نبدأ من الآن بمصارحة الشعب حول جميع تلك القضايا وإزالة الغموض عنها حتى لاتبقى التهم موجهة لقيادي وسياسي ويتحول من مناضل الى شيء آخر فكثيراً ماتروج الأكاذيب ليصدقها الناس وبعد تداولها يصدقها أول من روجها.

فإبتعدوا يا أصحاب الأقلام عن الترويج لأي أكاذيب والتحقق من مصادركم لتكونوا مثالاً للصدق والأمانة في ماتكتبون حتى لاتساهموا في بث بذور الفرقة وصب الزيت على النار وتحقيق أماني الفجار.

مصطفى الغريب