كشفت عملية اعتقال الجواسيس الايرانيين في اربيل من قبل أفراد الجيش الامريكي الشجعان عن فضيحة التحالف الكردي الايراني من اجل تدمير العراق والقضاء عليه، وقطعاً ليست مصادفة ان يتزامن اعتقال خلية التجسس الايراني في اربيل مع اعتقال جواسيس ايرانيين ببغداد جاءوا بدعوة رسمية من جلال الطالباني ودخلوا الى العراق للقيام بأعمال تخريبية!


اعتقال عناصر المخابرات الايرانية في اربيل كشف أكاذيب الاكراد من ان المبنى الذي أقتحمته القوات الامريكية الباسلة هو هو مقر للقنصلية الايرانية فقد حاول في البداية الاكراد تصوير الامر وكأنه اقتحام لمبنى قنصلية، لكن وزير الخارجية زيباري صرح فيما بعد ان المقر ليس قنصلية وانما كانت توجد نية لتحويله الى قنصلية في المستقبل... لاحظ الحماسة والارتباك الكردي في الدفاع عن الجواسيس الايرانيين فجلال الطالباني أصدر بيانا ندد بالعملية وكذلك مسعود وزيباري!


أما الجيش الامريكي فقد صرح بأن المعتقليين لايحملون جوازات سفر دبلوماسية وان المبنى مكان عادي، وأعلن الجيش الامريكي صراحة عن عدم ثقته بالطاقم الحكومي في كل انحاء العراق ومن كافة الاحزاب اذ (( برر مسؤول عسكري أميركي لـlaquo;الشرق الاوسطraquo; قرارات الجيش الاميركي وراء عدم إبلاغ الجهات العراقية مسبقاً ببعض العمليات العسكرية الاميركية، وذلك في إشارة الى العملية الاخيرة في أربيل التي اعتقل فيها ايرانيون، بقوله: laquo;ما زلنا نحاول معرفة مع من يمكننا العمل في الحكومة العراقية، ولذلك لن نعرض عملية عسكرية مهمة لخطر الفشل بالكشف عن معلومات سرية مهمة لجهة غير موثوق بهاraquo;. وقال: laquo;لا نعرف بمن نثق/ جريدة الشرق الاوسط / 13-1 -2007 )).


والتحليل المنطقي والواقعي يقول: ان من مصلحة الاكراد أضعاف العراق وتدميره وزعزعة أستقراره وأغراقه بالمشاكل... فكلما كان العراق ضعيفاً كلما تمكن الاكراد من أبتزازه وسرقة ثرواته والأستيلاء على المزيد من المدن العراقية، ومعروف أمر معارضة الاكراد لبناء جيش عراقي قوي ولهذا نراهم سارعوا الى فرض ضابط كردي في منصب رئيساً لأركان الجيش العراقي كي يتحكموا في مقدرات هذا الجيش ويضعوه تحت سيطرتهم.


وعمالة بعض قادة الاكراد لإيران ليست جديدة فهي قديمة تعود الى ما قبل اكثر من خمسين عاما حينما كانوا بندقية للإيجار بيد شاه ايران الذي أستعملهم كمرتزقة لضرب العراق وزعزعة استقراره واستنزافه اقتصاديا وعسكريا، وقد بلغ التحالف الكردي الايراني ذروته اثناء الحرب العراقية الايرانية اذ قاموا بأدخال الجيش الايراني الى داخل الاراضي العراقية وتسببوا في جرائم حلبجة والانفال التي يتحمل مسؤوليتها المخربيين الاكراد.


ان غدر بعض قادة الاكراد للعراق وخيانتهم المستمرة له هو طبعا ونهج ثابت لديهم، وليس أمام العراق اي علاج لهذا السرطان سوى منح مدن : اربيل ودهوك والسليمانية حصريا حق الانفصال وتشكيل دولة كردية وترحيل كافة الاكراد من مدن : كركوك والموصل وديالى وبغداد وبقية المدن العراقية الاخرى، وقطع كافة التمويل المالي عنهم من خزينة الدولة العراقية وتركهم وشأنهم، وتشكيل وحدات عسكرية عراقية جبلية خاصة تكون مستعدة عند الضرورة لتأديب المخربيين الاكراد وسحقهم في حال تجاوزوا على سيادة العراق.

خضير طاهر

[email protected]