ماهي الخطوة بعد التهديد الامريكي بوقف المساعدات عن دولة الرئيس المالكي...?!

اولاً..ثم الانسحاب ثانياً..!!

امريكا غير جادة في مثل هذا التهديد بالقول على وجه اليقين عندي.

اختلف العراقيون بين مُصرً على انهاء الاحتلال او على الاقل وضع جدول زمني لهذا الانسحاب وقد انقسم العراقيون برائ الى مدرستين مدرسة تطالب بالانسحاب وهم الوطنيون والغيارى وكل من له جذور عراقية اصيلة شارباً ماءه من دجلته وفراته
الرئيس بوش سيدخل تاريخ رؤوساء الجمهورية الامريكية كرئيس شرس، طائش،عنود لا يحسب للعواقب حساباً.
كارثة الانسحاب بعد امعان الاحتلال في دك الاحتلال دكا|ً.. وقتل العراقيين غلادتً وجماعةً.. وسوف تقوم بتبليط الحرب الطائفية الاهلية في العراق وسوف لا تقتصر هذه الحرب الطائفية على العراق فقط بل وستشمل المنطقة وتعبر المحيط الاطلسي.
اليوم لدى الامريكان في العراق حوالي 48000 جندي عسكري وهؤلاء هم الجنود الذين يحملون الجنسية الامريكية فقط دخلوا الجيش الامريكي للحرب لقاء اجر عال من المال!! يضاف اليهم ضعفي هذا العدد من المرتزقة اصحاب الاتفاقيات الخاصة (special contract) ومن المرتزقة غير الامريكان الكثيرون اتت بهم شركات متعددة الجنسيات ليكونوا ظهيراً لجيش الاحتلال الامريكي ناهيك عن مئات الالوف من العراقيين الذين دفعتهم الحاجة والجوع ليدخلوا في الجيش، كل هذا لم تستطع الولايات المتحدة الامريكية ولا جموع جيوشها من ان تحمي منابع النفط وانابيبه من وصول كارهي الاحتلال المقاومين لوجوده الذين يفدون وطنهم بصدورهم وارواحهم.. هؤلاء جميعاً وفق اتفاقية جنيف والعهد الدولي القانوني هم بعهدة ومسؤولية الرئيس الامريكي بوش.
فاذا هدد بوش بالانسحاب بعد ان تخلى عن حماية العراقيين من اذى هذه الجيوش مصراً على عدم صلاحية القضاء العراقي في محاكمة هؤلاء الذين يقومون بالجرائم المروعة مثل جريمة ابو غريب وقتل الاسرى في جامع الفلوجة وفي تلعفر والنجف وغيرها. حتى اصبح العراق مزرعة سمك يصطاد منها اصحاب الحاجة والنفوس المريضة بقتل من يريدون قتله بدون مسائلة او محاسبة قانونية.
اختلف العراقيون بين مُصرً على انهاء الاحتلال او على الاقل وضع جدول زمني لهذا الانسحاب وقد انقسم العراقيون برائ الى مدرستين مدرسة تطالب بالانسحاب وهم الوطنيون والغيارى وكل من له جذور عراقية اصيلة شارباً ماءه من دجلته وفراته. وعلى النقيض هم مكونون من المواكبون الاتين مع الاحتلال واصحاب المصلحة في بقاءه وللاسف ان ابرز الذين يحملون علم الموالاة والمواكبة وخدمة الاحتلال هم الشيعة الصفويين فواقع محاربتهم على الشيعة العرب والسنة الطيبين من كل الاقليات الذين يفضلون مصلحة العراق على مصالحهم الفئوية. ان الصفويين يعلمون جيداً ان رجيل الاحتلال يعني رحيلهم عن بكرة ابيهم وسيلاحقهم الشعب العراقي بجرائمهم تجاه الشعب وسيضعهم التاريخ في اسفل درك من درجاته.

1) والسؤال ماذا سيكون موقف الفئات التالية اذا ماقررت الولايات المتحدة الانسحاب فوراً:-
موقف عموم الشعب العراقي سنة وشيعة باعتقادي ان الولايات المتحدة تجرم بحق الشعب العراقي اذا ماانسحبت فوراً دون ان تهيا جيشاً وطنياً غير طائفي ليستلم امور الامن والاستقرار وهذه كارثة لا يغفر الضمير الانساني للولايات المتحدة ان اقدمت على ذلك فهي مسؤولة عن وجود المليشيات الطائفية واستثراء الفساد وانحلال مسؤوليات الدولة وتخريب النسيج العائلي واهم من كل ذلك هو حل الجيش العراقي على زمن بول بريمر.

ماذا ستقدم عليه ايران الصفوية الفارسية اذا وجدت مثل هذا الفراق المهيا لها:-
ان الفرس بقناعتي لو تركوا العراق وشانه وتعففوا عن استعمال الطائفية جسراً وطريقاً للاستيلاء على جنوب العراق وابعدوا عنهم حقد الصفويين على بقية الناس العرب لما تردد عربي او عراقي بمد يد المساعدة لتتملك ايران القوة النووية وتنجح في الملف امام الدول الكبرى التي لا تسمح لها بذلك وخاصة اسرائيل.
للاسف ان ايران هيئت الجو وتغلغلت في صفوف الجنوب العراقي واصبحت كالسرطان الذي دخل في مفاصل الجسم العراقي بين جلده ولحمه.
ايران تملك مئات الاف المقاتلين الايرانيين المدربين قسم مهيئون في مخابئهم تستعملهم عند الحاجة وقسم اخر من المليشيات وخاصة مليشية بدر ومعظم المغاوير، ايران تملك قوة ضاربة تستطيع ان تختل العراق بوضعه الحالي في فترة قصيرة.

ايران تمتلك حدوداً مع العراق طولها 2736 وهذه الحدود معظمها تحت تاثير السلطة الايرانية ويتعامل معها تعامل الاخ الكبير وهو المحتاج اليها اذا ايران ستستغل الفرصة وتملئ الفراغ الامريكي مباشرة دون مقاومة فورية وسيحول العراقيون الوطنيون مكوني المقاومة مهامهم ضد المحتل الجديد ايران.
اني مع الدكتور طارق الهاشمي كما صرح في لندن بانه تراجع عن طلب الانسحاب الفوري بل يتمسك بالانسحاب التدريجي مصراً على تطبيق الحالات التالية:
الحالة الاولى: حل المليشيات كاملةً.
الحالة الثانية: استئصال النفوذ الايراني اينما كان واينما وجد.
الحالة الثالثة:العمل على تأسيس الاجزاب والنقابات المهنية من عمال ومحامين ومهندسين.
الحالة الرابعة: طوي صفحة عن كل ماشرع زمن بول بريمر بالمطلق اذ انها برأئ لا تحقق مصالح الشعب العراقي العليا.
الحالة الخامسة: يجب انهاء دور الطائفية وبالتالي الغاء الدستور وحل البرلمان ومسح كل مؤثر ومقتدي للعنصرية والطائفية.
واخيراً وهو المهم برائ ان على الاحتلال الامريكي ان يهيا لوزارة قوية نافذه تؤمن بالعراق وتبتعد عن الطائفية والمحاصصة. ان مسؤولية التاريخ والمسؤولية الدولية واهمها مسؤولية الشعور بالمسؤولية والضمير يحتم على ضمير بوش ان يحقق ذلك العراق الذي يستطيع ان يستمر في حياة ديمقراطية لا خوف فيه ولا اختطاف ولا مغاوير ولا يحزنون.