شكلت أنتصارات الفريق العراقي في بطولة أسياد أسيا في قطر قبل أسابيع ضربة كبيرة لمؤامرات بقايا البعث والقاعدة وعملاء ايران وسورية في ضرب الوحدة الوطنية وتمزيقها، اذ ان انتصارات المنتخب العراقي فجرت مشاعر الانتماء الوطني في نفوس أبناء الشعب ووحدتهم وأشاعت مناخاً رائعاً من التلاحم أرسل رسالة قوية ضد التمزق الطائفي والعرقي والارهاب والقتل.


فكان لابد من توجيه ضربة قوية للمنتخب العراقي الذي أصبح يهدد كل مخططات بقايا البعث لتمزيق المجتمع العراقي ومنع تضميد جراحه واعادة وشائج الوحدة الوطنية.


لقد سيطر أزلام المقبور عدي صدام حسين على الأتحاد العراقي لكرة بعد سقوط نظام صدام وفازوا في أنتخابات مزورة... وتم أحتلال منصب رئيس الاتحاد من قبل حسين سعيد أحد أتباع المقبور عدي صدام حسين وهو من أبناء منطقة الأعظمية ببغداد المعروفة بتوجهاتها البعثية.


ظهرت بوادر أستغلال بقايا البعث للفريق لأغراض سياسية من قبل مدرب المنتخب السابق عدنان حمد وهو الأخر أحد اتباع المقبور عدي ومن أبناء منطقة تكريت مسقط رأس المقبور صدام، فقد كان هذا المدرب بأستمرار يطلق التصريحات السياسية المحرضة على الأرهاب والقتل في المؤتمرات الصحفية اثناء خوض الفريق العراقي لمبارياته، بل أكثر من هذا منع عدنان حمد كافة اللاعبين من التصريح ضد ممارسات المقبور عدي ضد الرياضيين وأجبرهم على اطلاق التصريحات الارهابية ضد عملية اسقاط نظام صدام!


ومباشرة بعد الصدى الطيب لمشاركة المنتخب العراقي في بطولة أثينا الاولمبية وأشادت الجميع بالفريق وان أنتصاراته جاءت بسبب تحرر العراق من الاضطهاد والقمع الذي كان يتعرض له الرياضيين... مباشرة خرج عدنان حمد بعدة تصريحات نارية تحرض على الارهاب والقتل وتدافع عن نظام صدام، وبعد انتهاء دورة أثينا خسر الفريق العراقي في بطولة كأس الخليج السابقة في قطر بشكل لايصدق وخرج من البطولة، ومن اجل أمتصاص نقمة الجماهير والاعلام والتغطية على المؤامرة لجأ الاتحاد الى تغيير المدرب عدنان حمد بالمدرب اكرم سلمان.


ثم جاءت بطولة أسياد أسيا في قطر وحقق المنتخب العراقي أنتصارات رائعة وأحدث فرحة كبيرة في نفوس العراقيين ووحدهم وهم كانوا في أقصى درجات الحرب الأهلية... وفجأة خسر المنتخب في المباراة النهائية أمام قطر.. ولم تكن خسارة طبيعية أبداً، بل أثارت الكثير من الشكوك وخصوصا من جهة تعمد اللاعب يونس محمود أستفزاز حكم المباراة والحصول على الانذار الثاني في مباراة قبل النهائي وحرمانه من اللعب في المباراة النهائية امام قطر، وكذلك أصرار المدرب يحيى علوان على اللعب بطريقة دفاعية حتى بعد تسجيل الفريق القطري لهدفه الوحيد في مرمى العراق ومع هذا لم يتغير تكتيك الفريق العراقي الدفاعي ويبادر الى الهجوم لغرض التعويض وتحقيق الفوز وهكذا خسرنا المباراة النهائية وأصيب الشعب العراقي بألم كبير وتم قتل فرحته وخنق مشاعر الوحدة الوطنية التي بدأت تظهر بين صفوفه.


وهاي هي بطولة كأس الخليج العربي جاءت لتكشف تماما خفايا مؤامرات بقايا البعث على الشعب العراقي، فالمدرب تعمد تأخير اقامة معسكر تدريبي لأعداد الفريق للبطولة وتركه وسافر بحجة أداء فريضة الحج، أما الاتحاد فلم يوفر للمنتخب أيا من مستلزمات الاعداد بل تقصد في إذلال الفريق عندما تركه بلا تمويل مالي وعرضه للأهانة مما دفع احد التجار العراقيين في الامارات الى تقديم بعض المساعدة له.


وكغطاء في البداية على المؤامرة فاز الفريق في مباراته الاولى على قطر، ثم بدأ مسلسل المؤامرة وكان التعادل الغريب أمام الفريق البحريني، وعندما سئل اللاعب هوار محمد عن السبب أجاب بأن الفريق العراقي دخل مباراة البحرين وهو لم يكن مستعدا لها، والمعروف ان المسؤول عن الأستعداد هو المدرب والاتحاد.. فماالذي جرى في مباراة البحرين؟!


قبل مباراة السعودية صرح المدرب أكرم سلمان الذي تربطه صلة قرابة بالمجرم عزة الدوري نائب المقبور صدام حسين.. صرح هذا المدرب: ان من الخطأ التفكير بالتعادل مع السعودية ويجب التفكير أولا بالفوز، بينما نجده قد طلب من اللاعبين اللعب من اجل التعادل.. فلماذا هذا التناقض؟


وشاهدنا عندما لعب الفريق العراقي مع السعودية كيف ان تشكيلة الفريق العراقي ضمت بعض اللاعبيين الذين لايستحقون اللعب مع المنتخب وجلوس لاعبيين جيديين على مصطبة الاحتياط كان المفروض نزولهم منذ البداية، وكيف انه لعب بخطة دفاعية أنهزامية وضح منها عدم وجود أرادة تحقيق حتى التعادل وليس الفوز.


توجد الكثير من الفضائح وفصول المؤامرات يعرفها اللاعبون ولكنهم يخافون من كشفها لأنهم من مؤكد قد تم تهديدهم من قبل الاتحاد والمدرب من ان كشف الأسرار سيعرضهم لعقوبة الاتحاد الدولي الفيفا لكرة القدم وسيدمر مستقبلهم الرياضي ولهذا نجدهم تكلموا بشكل مقتضب عقب مباراة السعودية وبعد الاجتماع بهم من قبل المدرب والاتحاد وتهديدهم بالعقوبة تراجع بعضهم عن تصريحاته.


وخلاصة الموضوع.. ان بقايا البعث من أيتام المقبور عدي هم من يسيطر على الاتحاد العراقي لكرة القدم، وانه تم أستغلال المنتخب من قبل اتباع البعث والتأمر عليه وتحديداً من قبل المدرب السابق عدنان حمد والمدرب الحالي اكرم سلمان ورئيس الاتحاد حسين سعيد.

خضير طاهر


[email protected]