ضجت وكالات الانباء والفضائيات العربية ومن بعدها الصحف ومواقع الانترنيت بخبر فجيعة مقتل 11 شخصا من عائلة (اعلامي عراقي) يوم الاثنين الماضي وتبادلت وسائل اعلام المكاومة التعازي ونصب الشيخ حارث الضاري سرادق عزاء في الاردن لعائلة ضياء الكواز الذي اتى مسرعا ضاحكا من المانيا انه يقدم اهله ضحية للعراق مستغربا ان تسلط وسائل الاعلام كل هذا الضوء على مقتل افراد اسرته جميعا مدعيا انه يحتسبهم ضحايا لاجل تحرير العراق وان استهدافهم جاء بعد فضحه ووقوفه ضد الحكومة العراقية..
وضياء الكواز معروف بانه بعثي كان من اتباع عدي وعمل مصورا فوتوغرافيا في مجلاته. ولاعلاقه له بالصحافة لتخلق منه الفضيئات صحافيا.. وهو كوَن مثله مثل الاف موقعا على الانترنيت يكتب فيه البعثيون شتائمهم للعراقيين.
والفضيحة المدوية حضور عضو البرلمان صالح المطلك رئيس كتلة الحوار الذي يمني النفس ليكون وزيرا وزميله من جبهة التوافق حسين الفلوجي لمجلسة العزاء الوهمي وشتيمتهم الحكومة الطائفية!! حيث قال الكواز ان ميليشيات شيعية قتلت اسرته القاطنة في حي الشعب ببغداد.حارث الضاري معزيا الكواز
وقد زاد الكواز من محنته بعد ان اصبح نجما خلال 24 ساعة بان اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم الداخلية العراقية اتصل به وهدده ان يغلق فمه ولايتحدث عن مقتل اسرته.. وقد تحداه خلف ان يثبت صحة كلامه مفندا كذبته.
فضائية الشرقية وجريدة الزمان هللت وبكت فرحا للخبر فعرضت صورا ارشيفية لضحايا تنظيم القاعدة بدعوى انهم عائلة الكواز ونقلت عنها فضائيات الصور نفسها..
لكن بعد يومين من خبر الواقعة اتضح ان لاشيء حدث لعائلة الكواز في بغداد وتهافتت وسائل الاعلام لمنزل الاسرة في حي الشعب ببغداد تجري لقاءات مع اسرته التي قتلها بخبره الكاذب بل ان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال انه تحدث هاتفيا مع والدة الكواز التي ادعى واميزالانها قتلت ايضا..
الكواز قال ان سرادق العزاء لاسرته اقيم في محافظة واسط جنوبا وحضره المحافظ وقائد القوات الاميركية في المحافظة فاتضح ان هذا تلفيق ايضا اذ اكد محافظ واسط عادل الطرفة انه لم يقم بزيارة مجلس العزاء الذي كان الكواز قال إنه اقامه لعائلته في الكوت.
وقد نفى زياد العجيلي مدير مركز مرصد الحريات إقامة مجلس عزاء لأحد المقربين من الكواز في محافظة الكوت.
فماذا بقي؟
هذه اخته زهراء علاوي الكواز نفت لاذاعة سوا ببغداد مقتل جميع أفراد أسرتها:
quot;أنا زهراء علاوي حسن الكواز. أبدا لم يحدث لنا شيء. ونحن موجودون، وهذه الأخبار كلها كاذبة. وكلنا متبرئون منه لأن الأخ الذي يقتل أخواته وأهله ويقول ماتوا وهم لم يحدث لهم شيء. ما الذي تتنتظره من هذا الأخquot;. وقد أكدت شقيقة الكواز سلامة جميع أفراد أسرتها:
وقالت شقيقته الاخرى بشرى الكواز بشرى علاوي:
quot;أنا بشرى علاوي الكواز. نحن نعيش بأمان، ولا يوجد أحد مسنا بسوء، ولم يتعرض لنا أحد بمكروه، ولا أعرف لماذا خرج بهذا الادعاءquot;.
وكذب لاذاعة سوا ايضا صهر ضياء الكواز أيضا ادعاءه بمقتل عدد من أفراد أسرته، وقال:
quot;أريد أن أكذب هذا الخبر. نحن عائلة ضياء. وأعتقد أن هذا الشيء (الادعاء) جاء لأسباب مادية. إن والدته (ضياء) موجودة، وأخواته موجودات، والأطفال موجودون، وزوجته اتصلت بنا من ألمانيا حيث تسكن وأطفالهما وقالت: لقد وصلت إلى مشارف المرض والسل من جراء ابنكم.
هذه الحادثة تعيد الينا حادثة المدعية صابرين الجنابي وكذبتها التي هتف لها الملايين قبل ان تنكشف فحبل الكذب قصير..
انه زمن الرخص في كل شيء..
محمد هاشم
التعليقات