المذيعة روى سابا
quot;من الأفضل؟ ومن الأسوأquot; سؤال طرحته الزميلة في قناة quot;الجرسquot; روى سابا على المشاهدين، في استفتاء جماهيري لاختيار نجم العام 2007في المجالات الفنية، الإعلاميّة والسياسيّة، وأول المشاركين في الاستفتاء كانت روى نفسها، التي لم تخف تأييدها لرجل السياسة الفلاني، وامتعاضها من الآخر، وكرهها لأحد الفنانين وترحيبها الحار بتصويت الجمهور لفنانها المفضل.


قد تخون الإعلامي تعابير وجهه أحياناً، فيعجز عن التزام الحيادية، غير أنّ المشاهدين لم يحتاجوا إلى مشاهدة تعابيروجه روىليحددوا بوصلة مشاعرها تجاه نجوم الاستفتاء، إذ أنها جاهرت بكرهها للفنانة نوال الزغبي، وعندما سألها أحد المشاهدين quot;لماذا تكرهين نوالquot; أجابت quot;لأنها بتنكرهquot;!!!
المشاهدون انهالوا بالاتهامات على روى، فوصفها البعض بأنها تفتقر إلى الحياديّة والموضوعية، فردّت بالقول quot;ومن قالإنه على الإعلامي أنيكونموضوعياً؟quot;. لفتة تحسب للقناة التيمرّرت انتقادات عنيفة للمذيعة، التي أجادت الدفاع عن نفسها ولو لم تبدو مقنعة.


بين الموضوعية والحيادية خيط رفيع، فحين يكتب الصحافي انطباعاته، يكتب برؤية ذاتية قد تتداخل فيها القناعات مع العواطف الشخصية، أما عندما تصبح الشاشة ميداناً للتنافس بين نجوم الفن، فقد كان حينها على المحطة أن تلتزم الحياديّة طالما أنّ الجمهور هو من يقرّر نتيجة الاستفتاء، وإلا لكان من الأفضل أن تقوم بإعلان النتائج التي تناسب هواها عوضاً عن استقبال اتصالات مختلفة الاتجاهات، الأمر الذي يؤكد أن ثمّة نية حسنة في إعطاء الجمهور حقّه في ترشيح من يريد، ولو لم يوافق أهواء المذيعة، التي أثبتت أنها صحافية ناجحة، ومذيعة تتمتع بالكاريزما والحضور، ينقصها التجرّد والحياديّة، وتشفع لها قلّة الخبرة في العمل التلفزيوني.

ايمان ابراهيم

بيروت