(لم أحنّ أليك ولم تعطف عليَّ، وألأمر بين إبن ٍ وأبيه)
*****
أضحكني وأبكاني الكاتب العراقيquot; وجيه عباسquot; حين ناشد من ّ يقتل الشرطة في العراق بسؤاله السارتري الوجودي المدمى (عيوني..أخوان منين نجيب شرطة )!!. وبالمعنى الفصيح (أعزائي لماذا أنتم تقتلون الشرطة،فهم عراقيون،هل تريدون أن نستورد شرطة من البرازيل )..،لكن الضحك فاق أمره،وحزنت على وجيه عباس وهو يتيه في شوارع بغداد وسط تفجيرات باب المعظم والباب الشرقي والكرادة والصدرية،ورأيته يصرخ في حلمي (أخوان شنو القضية..هاي شبيكم ) وبالمعنى الفصيح،مالذي جرى لكم وعليكم..أيها العراقيون؟؟؟؟.
*****
وليت وجيه عباس لا يلطم رأسه الأن،حين أزف ُ له طلب ثلاثة دبلوماسيين عراقيين في سفارة استراليا اللجوء فيها(في أستراليا ) لأن أوضاعهم الأمنية كشخصيات وأوضاع عائلاتهم مهددة في الخطر،لأن الحكومة (حكومتهم ) طلبت منهم العودة لإمور هامة وهم حسب الترتيب الذي نشرته الصحف ( الأستراليان الأسترالية والجويش اليهودية والهندو الهندية والجاينيس الصينية ).. الخ.
- الملحق العسكري العراقي في كانبيرا العقيد الركن صباح زبون فيري
- مساعد الملحق العسكري المقدم الطيار كمال سكندر
- المساعد في الملحقية علاء الأميري
*****
يقول المثل العراقي الشعبي ( منين ما ملتي غرفتي ) ما معناه أن تكون إنتهازيا ً تستطيع أن تحصل على أشيائك فلا قلق،وهؤلاء خدموا صدام والحكومات التي تلته،وتعاونوا مع الأميركان،وتركوا بغداد مسبية مهانة وسوداء،وحين إستقر بهم المطاف كدبلوماسين يمثلون بلد ممزق يريد أن يحيا وأن يعود هاما ً شامخا ً بإقتصاد قوي وبهيبة أموال وأبناء،يهرب السفلة من كل القضية،هذه هي المحاصصة،فالمذكور الأول سني،والثاني مسيحي،والثالث شيعي،وتأكدوا منهم، وإذا كانت وزارة الهجرة الأسترالية هي كلبهم (كرابع )،فنحن لهم.
*****
أحد الملحقين وهو مسيحي الديانة، نزل مع زوجته المسيحية وهي (محجبة ) في مطار سيدني،مما أثار أحد مستقبليه الذي سأله (لماذا زوجتك محجبة بالحجاب الإسلامي وهي مسيحية؟؟)،فأجابه وأنا (كذلك أصلي وأصوم ) فالعراق يحتاج لذلك (نحن جميعا عراقيون ومالذي يريده العراق نفعله!!)،وكان راتب ومعيشة الطيار المسيحي المتأسلم ووظيفته في ملحقية العراق،فوق أبو العراق وفوق أبو ديانته وديانات العراق كلها،وأمام الأستراليين والعالم ظهر محاميه ليقول إن موكله مضظهد ومستهدف كونه طيار وعسكري و مسيحي الديانة.
*****
كيف لبلد ينهض كالعراق،والعراق بلا أبناء؟
واصف شنون
التعليقات