الطائفية لهم الغذاء والوسيلة

أمراء الحرب في الصومال يستندون على التايمين العشائري.... ما الفرق.... ولماذا
1- الهوس الديني - تحت مظلة الطائفية منع اي طريق للحوار أو المصالحة...

2- من أمتطى موجة الطائفية وحصل على السلطة والجاه والثراء... لا يتنازل عنها لاي جهة بسهولة... وقد يحتاج لقوة مماثلة من أجل أسقاط نظام حزب البعث..

أن البعث برآسته الجديدة quot; الدوريquot; سيبقى في دائرة التحدي للرجوع الى السلطة.

3- الدولة العربية الاسلامية بمعظمها هي أنظمة علمانية تفصل بين الدين والسياسة.. حتى لا تنزلق الى الهاوية التي هوى بها العراق بسبب أبتعاده عن العلمانية واللجوء الى مراجع الدين... والذين أصبحوا أمراء حرب.... يقولون أنهم ضد الاحتلال بشكل همسا خجولا...؟ رغم مسيرات تطالب أهم المراجع الدينية وهي السيستاني وعليه أن يحدد موقف المرجعية من الاحتلال وأن يكذب ما جاء بكتاب بول بريمر الذي وبكل ثقة قال أن آية الله علي السيستاني كان مع من كان في حملة الترويج للاحتلال وكان الدكتور الربيعي عماد ضياء الدين الخرسان وثالث آخر يقومون بدور المراسل بين الاحتلال بول بريمر وبين المرجعية...!

الكثير ممن تستنفرهم كلمة العلمانية او العلمانيين بتصورهم أنهم الحاديين للدين والواقع أن العلمانيين متدينين ولكن لا يسيسون الدين... ولا يرتضوا أن يجعلوا الشريعة الاسلامية مصدرا وحدا للتشريع...!

أن الدين حسب واقعية النظال السياسي اليساري هو شيء خاص حسب ما يعتقده هذا الشيوعي وذاك الديمقراطي وكذا القومي والمستقل... وقد عشت أيام معنية مع أفرادا من الكوادر الشيوعية المتقدمة كانت تقطع الاجتماعات الحزبية لتأدية الصلاة سواء بتسبييل اليدين أو التكتف...وصادق أن حضرت مع بعظهم الى اضرحة الائمة الكرام فوجدت فيهم الخشوع والدعاء مع سخاء الدموع....

وحالة أخرى أن أحد القياديين البعثيين وهو جعفر قاسم حمودي كان شديد التعلق بالدين والعبادة رغم أنه ينتمي الى حزب علماني... حزب البعث.

أذن... لا علاقة بين الايمان بالدين... والامتناع عن قبول الدين كمرجع ونظام وان يكون القرآن هو القانون الوحيد لذلك النظام.

أنا من هؤلاء الذين يؤمنون أن الدين لله والوطن للجميع...! وكنت من الذين لا يثقون بطول حكم للعمائم في ايران ولا بدوام ما اراده الدكتور الترابي في جنوب السودان المسيحي وقد ذهب الترابي وذهبت نظريته وطالب الجنوب المسيحي ان لا يقف على جبهة حكم للسودان كردة فعل لنظرية الترابي الاسلامية. وعلى ظني وتقديري أن النظام الايراني لا يقف على جبهة حكم صلدة موحدة...! وأن أيام سقوط نظام الملالي قادم لا محالة...!

أن كل من قرأ القرآن بأمعان وجد الاسلام دين وسطي... لا أكراه فيه بل يدعو الى العمل بالتي هي أحسن فالداعين الى التمذهب والطائفية يخالفون حتى أبسط النقاط المقاس بها مذهبا ودينا.. فهم يجبرون طائفة بالقسوة وبالسيف وأدها ويدعون لاذعانها والخضوع لهم بكل تصرف بل يجبرونهم على تغيير مساكنهم على أنهم ليسوا ينتمون على مذهب واحد معهم.

وهكذا شهدت فترة السنين الاربعة الماضية جحيم وحرمان للشعب وعلى الغير نعيم ورفاه ورخاء....

هذا الذي تريده قائمة الائتلاف.... وهذا ما حصل فعلا.....

المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحاميين البريطانية / العراقية