ينظر المحبون الى عيد الحب الذي اليوم الرابع عشر من فبراير (شباط) من كل عام على أنه مناسبة لتجديد العهود والتواصل بين الناس، يتبادل فيه الأهل والأصدقاء والأحبة البطاقات والكلمات الحلوة والورود والهدايا تعبيرا عن عمق المحبة والصداقة التي تربط بينهم، ويحتفلون بالحب كل على طريقته: هدايا، دعوة على العشاء أو مشاهدة فيلم أو حضور حفل فني ويجد البعض الفالنتين مناسبة لترسيخ حبه ومشاعره تجاه الحبيب فيقرر مفاجأته بالاعلان عن خطبة أو ارتباط رسمي.


ومع اقتراب عيد الحب ازدانت المحال التجارية بهدايا متنوعة تليق بمناسبة، هدايا ترضي جميع الأذواق فمن ورود وعطور وبطاقات وألعاب، quot;اختر ما شئت واهدها لم تحبquot;، عبارة تجذب بها المحال انتباه زبناءها وتعلن عن تخفيضات وخصومات وهدايا.


كما واكبت الفضائيات المناسبة كعادتها وأعدت برامج بالجملة وزينت استوديوهاتها بالقلوب الحمراء، فيما عمل مذيعوها على سرد الأشعار ودعوة الجميع لتبادل المشاعر الجميلة، ولم تسلم مواقع الانترنت هي الأخرى من هذه الحمى، بينما خصصت المجلات والجرائد صفحات تناولت فكرة الاحتفال بهذا العيد وحكاياته وطقوسه وكيفية الاحتفال به.


ويهدي المحبون في الفالنتين الورود والشوكولا والعطور، وتعرف الورود اقبالا غير عادي في هذا اليوم، ويقبل المحبون عليها لرائحتها الذكية ومنظرها الأخاذ ومعانيها الجميلة فهي للحب والاعتذار والوداع والتهنئة، تثير الإعجاب بألوانها وأشكالها المتنوعة، ولعل أكثر الأنواع التي تشهد اقبالا كبيرا القرنفل والنرجس والفل والورد البلدي.


ويفضل بعض العشاق ابتياع هدايا quot;عمليةquot; ورومانسية في نفس الوقت، حيث يقبلون على شراء هدية قيمة لاستغلال التخفيضات بهذه المناسبة، ويحتل الأزواج والخاطبون المرتبة الأولى في هذا النوع من الزبناء الذين يفضلون الهدايا العملية على الورود والشوكولا، ويقبلون على شراء ربطات العنق وأدوات التجميل والمجوهرات...


ودخل الجوال لائحة المشتريات في هذا العيد وأصبح منافسا قويا لأغلى وأثمن الهدايا، وخصصت شركات الهاتف المحمول خدمات كثيرة لمساعدة المحبين في انتقاء هداياهم وارسال أغان رومانسية وأشعار ونكات ورنات.


ويفرض بعض الناس الاعتراف بـ 14 فبراير أنه عيد للحب منهم أحمد الذي يعتبر أن quot;الحب هو أسمى وأجمل وأنبل المشاعر الانسانية تزدان الحياة به وتغدو حلما ماضيه ذكرى حاضره جنة مستقبله أمل رائع وهو شعور عميق آسر عجز الكثيرون عن وصفه واجمعوا على استحالة الحياة بدونه، كيف لنا أن نظلمه ونجعل له يوما واحدا وعيدا واحدا في السنة، كيف استطعنا ذلك ونحن الأحوج اليه من غيرنا في ظل الظروف القاسية التي نعيشهاquot;.