أ - فرق الموت التابعة للتيار الصدري تناور مع أرتفاع موجة الردع الامريكي.
الصدريون في فرق الموت وأختراقهم لقوى الامن الداخلي أستطاعوا أن يروعوا أهل العراق من سنة وشيعة وهذا ما جرى ويجري على مدى الاربع سنوات بدأمن الاجتياح الامريكي.
بndash; الصدريون أذكياء بتغليف نواياهم ضمن شعارات جوفاء خاوية لها معنيين ( الحسجة ) تجمع ما بين الدفن والسم والعسل. الموت يلاحق الناس من كل جانبفي الشوارع تتناثر جثث مقطوعة الرأس تراها هنا وهناك.
الصدريون هم مع غيرهم يملكون حسا عنصريا أستطاعوا به تمرير نواياهم على كل الاصعدة بما فيهم الاحتلال فأصبح خطرهم خطر لا يهدد فقط الوحدة الوطنية والامن الاجتماعي المطلوب لا بل تعدى ذلك حتى وصل الى مصلحة الاحتلال الامريكي وهذا ما دفع بوش ووزيرة خارجيته كوندريسة رايز التصدي في تشديد قبضة القوة الامريكية على قادة جيش المهدي وكان هذا واضحا خلال التصريحات العسكرية والبيت الابيض وأخذوا يشخصون أين مكان الخطر على لحمة النسيج العراقي بكافة أطيافه من عباد الله من هو متكتف أو مسبل يداه بتأدية ضريبة الدم من الفرق التكفيرية وفرق الموت.
نحن أمام حالة مؤسفة حيث أننا أضفينا هالة من الوطنية والتعفف الطائفي والنداء للتجمع وتجميع أهداف المساجد والحسينيات.
هذا هو مقتدى الصدر يوم كنت أكبر فيه الحس الوطنية وعدم التفرقة بين هذا العراقي وذاك العراقي سواء ركع على التربة الطاهر التي هي من أشرف بقاع الارض وبين الذي يصلي بدونها من ذاك التراب الطاهر. أنا والملايين معي لا نلام أذا ما وضعنا ثقل ثقتنا وتأييدنا للتيار الصدري بقيادة الشاب مقتدى الصدر فهو عراقي ينتمي بنسبه الى آل البيت وهو أبن أقوى المرجعيات السياسية الشيعية وأكثرها ثراءا في الفقه والتأليف وتخريج القواعد التي تقرب بين الطوائف.
لقد كان السيد محمد باقر الصدر رمزا لوحدة المذاهب ونبراسا ملتهبا الى الناس الذين يحبون العراق سواء أكانوا تحت مظلة مرجعيته أو لم يكونوا.
الصدر الاب أولى أهتماما بنظرية ولاية الفقيه وأبدى في مؤلفاته وبأيمانه بالمعصوميين الاثنى عشر وكذلك أيمانه بظهور المهدي المنتظر ( عجل الله فرجه) ولا يمكن في هذه الحالة لمثل هذه الشخصية أن تبعد فكرة التقية وهو شعار الائمة الاثى عشرية وطريقة سلوكهم مع الغلاة من الامويين في التاريخ الاسلامي والتقية في ابسط مفاهيمها أن تبطن شعورك أتجاه عدو باطش جبار وهي لا تعدوا الا أن تكون ذو دبلماسية عالية في لقاء الاعداء بوجوه صداقة وقبل زائفة كل يخفي ما في داخله من ألم وحقد وغيض.
الآن مقتدى الصدر وهو الكناري المغرد حتى الامس القريب حصرته القوات الامريكية وفضحت قوى وفرق الموت التي أنشأت داخل منظمته بعد أن أخترقت كل الضوابط في تعيين أفراد قوى الامن. هذه الحالة بدأت تتآكل أمام أبن الشارع العراقي وهو يرى أن فرق الموت هم حيوانات مفترسة لا يشبعها الدم والتثمثيل بالجثث وثقب الجماجم البشرية بالدرل فأصبحت حالة السيد الشاب حالة لا يستطيع أي أنسان يملك ضمير حي أن يسكت عنها ويتقبلها مهما كثرت التصاريح ومهما زادت الدعوات أ ن جيش المهدي يحمي السني والشيعي في البصرة ويقف أفراده حراسا في المساجد.
هكذا رأينا أن الوضع قد ساء بكل معاني الاضطراب والقتل ورمي الجثث وفاحت ريحة الطائفية الكريهة من كل تصرفات السيد الشاب ولا يستطيع أن يستمر بهذا الدور الذي تبناه نتيجة أيمانه بالتقية.
الآن ماذا يستطيع مقتدى الصدر أن يفعل لانقاذ سفينة الغدر وقوارب الموت وحماية المليشيات الطائفية وهم بالالاف ومعظمهم ليس له جذور عربية.
المنطق يقول أذا كان مقتدى الصدر يعني ما أدعاه في تقريب وجهات النظر فعليه أن يقرر الآتي:-
حل كافة فرق الموت والمليشيات بقرار رادع وأبعاد شيعة علي( أمير المؤمنين) الذي ترك السلطة في سبيل الحق واليوم شيعة علي والمدعين فيها يقتلون الناس في سبيل السلطة وعلي ابو الفدى لا يقر ذلك.
عليه أن يحارب هذه الفتنة الظالة التي أضرت بوحدة العراق وبسمعة عائلة الصدر وبالاخص (محمد باقر الصدر) رمز النضال والتضحية بل أساءت أيضا الى المواليين العلويين والتزامهم بالتشيع.
على مقتدى الصدر أن يعلن أن خطواته بالتضامن مع أهل السنة وخاصة في مدينة الصدر وأعادة المساجد المستولى عليها بالقوة وعنوتة وأن تشمل هذه الخطوة كافة المساجد للسنة المصادرة من جيش المهدي وقوات بدر وزاد عددها على 832 مسجدا على عموم القطر.
أن السيد مقتدى الصدر أن وقف وقفة ضمير حي مع واقع الحياة العراقية بكافة الطوائف سنة وشيعة حاملا سيفا مع كل الاحترام مشابها لسيف ذو الفقار ( سيف أمير المؤمنيين) يوم أنتصر في خيبر عند ذاك سيف الوطنيين والديمقراطيين وقوى المقاومة الوطنية مع هذا السيف ضد التكفيريين والسلفيين والاحتلال.
حي الله مقتدى وأبقاه نصيرا لاهداف والده المرجعية العليا رحمه الله.
المحامي خالد عيسى طه
رئيس منظمة محاميين بلا حدود
ونائب رئيس جمعية المحاميين
البريطانية / العراقية
E mail: [email protected]
التعليقات