طرحت مؤخراً مقترحات ايرانية لدمج مرجعتي النجف وقم الايرانية في كيان واحد.. والهدف من هذا المقترح هو الاطباق التام والهيمنة الايرانية المطلقة على عموم شيعة العالم كجزء من المخططات الايرانية التوسعية.

وبخصوص مرجعية النجف.. فهي منذ أكثر من ألف عام سقطت بيد هيمنة اللوبي الايراني الذي تغلغل في العراق ونجح في استغلال طيبة قلوب العراقيين وسذاجتهم الدينية مما مكنه من السيطرة عليهم وتحكمه في شؤون شيعة العراق الدينية والسياسية لغاية اللحظة الراهنة للأسف الشديد.

لقد قامت مرجعية النجف الايرانيةولكي تحكم قبضتها على شؤون المرجعية في استلام الاموال الهائلة التي تأتي من مختلف بلدان العالم، وكذلك لكي تخضع الشيعة العراقيين والعرب عموما لسيطرتها.. قامت بشن حرب منظمة شرسة ضد كل رجل دين عراقي او عربي يحاول الصعود الى مرتبة منصب المرجع، اذ أشاع اللوبي الايراني بين صوفوف الطلبة العراقيين والعرب الذين يدرسون في الحوزات الشيعة العلوم الدينية.. أشاع اللوبي الايراني جملة من الأكاذيب التي تقول: ان استيعاب العلوم الدينية والتقدم بها يقتصر على الفرس حصريا وقد دعموا كلامهم السخيف هذا بتلفيقبعض الأحاديث النبوية واحاديث لبعض الائمة الاثنى عشر، وطبعا القصد من هذه الحرب النفسية هو هز ثقة الطالب العراقي والعربي بنفسه وقتل طموحاته المشروعه في البروز والصعود وقيادة ابناء شعبه.

وكان ومايزال اللوبي الايراني حينما يشعر ببروز شخصية عراقية أو عربية لقيادة الشيعة بشكل وطني مستقل عن النفوذ الايراني يهدد هيمنة هذا اللوبي وحصوله على الاموال الضخمة من حصص الزكاة والخمس.. اذ نجد فورا قيام عناصر اللوبي الايراني شن هجوم عدواني شرس يكيل شتى الاتهامات لرجل الديني العراقي او العربي التي تتهمه بالجنون والانحطاط الاخلاقي !

لقد سعى اللوبي الايراني منذ البداية الى محاربة الهوية العربية لشيعة العراق والشيعة العرب عبر مرجعية النجف، اذ تجد لغاية الان ان اللغة الرسمية المستعملة داخل مرجعية النجف وحوزاتها هي اللغة الفارسية بشكل صارم وعنصري حقير ضد اللغة العربية.

بل وصلت العنصرية باللوبي الايراني في حوزات مرجعية النجف الى درجة ان المدرس يقرأ القرآن الكريم والمسائل الفقهية باللغة العربية ولكنه يشرح الدرس للطلابباللغة الفارسية وليس اللغة العربية التي يجيدها وهي لغة القرآن الذي يدرس علومه!

أما تآمر مرجعية النجف على شيعة العراق فالقصة تفاصيلها معروفة نذكر منها: تحريم ومنع مرجعية النجف لأولاد شيعة العراق من دخول المدارس الحكومية امعانا في تجهيلهم لغرض السيطرة عليهم أكثر، وايضا تحريم و منع شيعة العراق من الأشتغال في الوظائف الحكومية والمساهمة في بناء وطنهم وكان هذا جزء من مخطط اللوبي الايراني لضرب مشاعر الانتماء الوطني لشيعة العراق العرب وعزلهم عن وطنهم وإلحاقهم بمرجعية النجف الايرانية، وكلنا يعرف قصة امتناع شيعة العراق عن المشاركة في الحكومة التي شكلت ابان قيام الدولة العراقية المعاصرة عام 1921 بسبب فتاوى مرجعية النجف التي ارادت ابعاد شيعة العراق عن بناء وطنهم!

ومازالت لغاية اليوم تمارس مرجعية النجف دورا تخريبيا تآمريا ضد شيعة العراق العرب ومصالح عموم الشعب العراقي، فمرجعية النجف حاليا تشكل احد الأذرع الايرانية في العراق وهي من يتحكم بقرار شيعة العراق العرب الديني اضافة الى الاحزاب الشيعية التابعة لإيران التي تتحكم بالقرار السياسي.


اننا نتطلع الى ذلك اليوم الذي يثور فيه شيعة العراق العرب الشرفاء لكرامتهم الوطنية ويطردوا عناصر اللوبي الايراني كافة سواء في مرجعية النجف او في الاحزاب والحكومة والبرلمان ويطهروا أرض العراق من هذه الحثالات التي أستعبدت الشعب العراقي وأعتاشت على وجعهومأساته.

خضير طاهر
[email protected]