بمناسبة ذكرى تحرير العراق من جحيم نظام صدام في 9- نيسان ظلت مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين ومعظم طاقم السلطة السابقة صامتة من دون اية تظاهرات تذكر رغم انها المدينة الأكثر خسارة لإمتيازاتها المالية والاجتماعية وللسلطة بسبب اسقاط النظام وتحرير العراق، بينما مدينة النجف المستفيد الأكبر من عملية اسقاط النظام التي تحررت من القمع والقتل، ومسك من يمثلها بالسلطة والمال في العراق ومع هذا خرجت تتظاهرة ضد المحرر الامريكي!

وهذا الغباء السياسي الأنتحاري ليس غريبا على شيعة العراق الذين أصبحت الاحزاب التي تمثلهم مجرد أدوات رخيصة بيد المخابرات الايرانية التي أصدرت أوامرها الى هذه الاحزاب الشيعية للخروج في مظاهرة غبية ضد جيش التحرير الامريكي الباسل الذي حررهم من العبودية والمقابر الجماعية!

من الواضح ان كافة تحركات وقرارات الاحزاب الشيعية العراقية هي عبارة عن أوامر تأتي اليها من ايران، وهذه الاحزاب هي مجرد أدوات أجرامية لضرب الوحدة الوطنية ونشر سموم الطائفية والعمل ضد مصالح العراق وتدميره أرضاءا للمخططات الايرانية.

وهاهم شيعة العراق يوغلون في عملية الانتحار السياسي وتدمير الذات وتخريب مستقبلهم ومصالحهم بسبب خيانة المرجعية والاحزاب الدينية وارتباطها بأيران وغياب الولاء والانتماء الوطني الحقيقي للعراق.

كان الشيعة في زمن جحيم صدام يرددون أنهم على أستعداد للقبول بأن يتعاملوا مع الشيطان في سبيل الخلاص من النظام الاجرامي لصدام حسين، وكانوا يتوسلون ليل نهار بالولايات المتحدة الامريكية لإنقاذهم واسقاط النظام، وما أن سقط صدام وشعروا ان الاجهزة القمعية قد دُحرت وهُزمت الى الابد.. أتعرفون ماذا فعل شيعة العراق؟

لقد خرجت أول مظاهرة ضد الجيش الامريكي في العراق في مدينة النجف وليس في تكريت، نعم عندما أطمئن شيعة النجف ان الاجهزة الامنية لنظام صدام قد هربت من النجف خرجوا من جحورهم التي كانوا يختبؤن فيها بين الاطفال والنساء حالهم حال الجبناء، وبدلا من تقديم الشكر للجيش الامريكي الذي منحهم الكرامة والحرية قاموا بالتظاهر ضده وطلبوا منه الخروج من المدينة!

عندما يكون الغباء جزءا من تكوين جماعة معينة، وعندما تسمح هذه الجماعة لأحزابها بأن تكون أدوات عميلة للمخابرات الايرانية، وتقبل بتدمير وطنها وترفس الخيرات والنعيم الذي يمكن الحصول عليه بفضل المحرر الامريكي الذي بأمكانه بناء عراق حديث علماني فيه رفاه اقتصادي كما هو الحال في دول الخليج العربي وكوريا الجنوبية واليابان... عندما يكون كل هذا فأن الخراب وتدمير مستقبل هذه الجماعة قادم لامحالة.

فعلى شيعة العراق ان يستعدوا لعودة البعث وازلام صدام بعد أرتكابهم سلسلة هذه الحماقات السياسية وجريمة الغدر البشع بالمحرر الامريكي الذي قدم لهم كل شيء وضحى بأرواح جنوده ومليارات الدولارات، ولكنهم وقابلوه بالجحود ونكران الجميل وحمل السلاح ضده!

أبشروا أيها الشيعة ستقبضون ثمن اخطائكم... من يستحق صداقة أمريكا وثقتها هو أبن تكريت والرمادي والموصل الذي لم يخرج للتظاهر ضدها مثلكم ويتعامل مع المخابرات الايرانية، سنة العراق العرب ذهبوا مباشرة الى الولايات المتحدة الامريكية وعرضوا عليها الصداقة والتحالف معها من دون مراوغة أو ((تقية )) وهذا هو الذكاء السياسي الذي سينفع كل العراقيين ويعود عليهم بالخير والتنمية والبناء.. وحتما هم من سيستلمون السلطة مستقبلا....

خضير طاهر

[email protected]