نادرا ما تتطابق استطلاعات الرأي ونتائجها،،وكثيرا ما لا ينتخب الجمهوريون ولا الديمقراطيون مرشيحهم،، مما يجعل من الصعوبة بمكان توقع نتائج الانتخابات الاميريكية في كل الاحوال،، اما هذه الانتخابات الاستثنائية بظروفها الداخلية والخارجية المعقدة وبأربعة مرشحين لم يجتمع مثلهم في تأريخ الولايات المتحدة،، فالمهمة ستكون اصعب بكثير.


استطلاعات الرأي تتوجه في الغالب الى مراكز المدن الكبرى ذات الاتجهات الليبرالية،فتكون نتائجها الاولية ديمقراطية بفارق كبير،ن حتى اذا انزاحت الحملة الجمهورية الى خارج هذه المراكز حيث الغالبية المحافظة تبدأ حظوظ الجمهوريون بالزيادة،، وتتعقد المشكلة ان الناخب الديمقراطي كثيرا ملا ينتخب المرشح الديمقراطي ومثله يفعل الناخب الجمهوري.


لكن المشهد في الايام الاخيرة بدأ يأخذ ووجه الحقيقي لصراع الايام الاخيرة حيث لم يعد هناك متسع من الوقت للحديث عن اخفاقات المرحلة السابقة داخليا وخارجيا وشعارات الحملات الانتخابية،، حيث تقف اميريكا لاول مرة امام مرشح اسود من اصل مسلم يرى الكثيرون انه نصف اميريكي يعضده نائب كاثوليكي هو جو بايدن ولم يعرف بعد من قتل الرئيس الكاثوليكي الوحيد للولايات المتحدة جون كيندي ولماذا،، مثلما تقف لاول مرة ازاء نائبة محافظة هي سارة بالين تعضد البروتستانتي المعتدل جون ماكين
اللحظات الاخيرة،، والمترددون برأي هم من سيجعل النتيجة جمهورية للمرة الثالثة على التوالي بسبب نصف الاميريكي والكاثوليكي بعيد عن كل شعارات الحملات الانتخابية


ابراهيم الصميدعي