تحية إلى الزملاء:
نجلاء عبد ربه
عبد الله زقوت
إبراهيم عمر

ها هم يجتمعون يا غزة لأجلك. جميعهم أعلنوا وأسفوا ونددوا واستنكروا واستحلفوا اسرائيل بأعز ما تملك من نسيج مرتزق كف قصفها واجتياحها لك. إسرائيل الصهيونية التي تبجلهم لكنهم لا يعلمون بأنها سيدتهم التي لن ترد على مطالبهم. ففي غبائهم المعهود وخنوعهم وخذلانهم العقائدي صهيونيا وعربيا متأمركا لا بد من أنهم يظنون أنفسهم قد أدوا ما عليهم حتى ولو لم يرد الصهاينة طلباتهم فـquot;للمخطئ أجرquot; أيضا.

القمة العربية يا غزة قد دعي إليها. فلتعلني قيام الأعراس الجماعية إذاً!! هل تلومينهم بعد اليوم؟ هل يحق لك أن تلومي أحدا من العرب يا غزة؟ وهل أنت في موقع يخوّلك أن تلومي أصحاب النكبات والخيبات؟ كيف ذلك وأنت لا ترين معتصما تستصرخينه.. ودموع أطفالك ودماء شهدائك تزعج أصحاب القلوب المرهفة في ملاهي إسبانيا وفيغاس ولندن.

يطلبون دوما تغيير الموجة والقناة عنكم حين تقفزون بعورات العرب جميعا إلى الشاشة والأنباء. تقلقين خلواتهم.. بربك اتركيهم لحالهم يا غزة وهم يحققون بطولات الدعارة الدولية ومسابقات جمال الإبل وشراء الأندية الكبرى واستضافة الفورمولا 1 وتوقيع الإتفاقيات الأمنية والإستراتيجية والإهتمام المتزايد بالأزمة الإقتصادية الأميركية وتقبيل رايس من وجنتيها في بلد وليفني من مؤخرتها في بلاد أخرى.

تستصرخينهم يا غزة!!؟ لم هذا ومعبر رفح يفتح لضحاياك!! أفلا تشكرينهم؟ معبر رفح يحاصرك كما تحاصرك فلول الصهاينة وأنت كما أنت كما جنوب لبنان. لا لست كما جنوب لبنان حتى. فلا ناصر لك سوى الله وحده.. والله لم ينزل الميدان يوما.. أنت وحدك يا غزة وسوريا ليست معك ومصر ليست معك والأردن ليست معك ولبنان حتى لن يكون معك.. أنت وحدك مفردة تفككين أضلاع نجمة داوود وتفصلينها كما العادة خوازيق كرامة لمؤتمر أنابوليس والقمم العربية.

وحدك يا غزة.. لا تطرحين حملك ولا تغادرين ساحة الميدان فأنت هناك دوما والله معنا فأنت القافلة السائرة دوما وهم يعرفون من هم وفي جيوبهم صفقات وبلاد مباعة وفي جبهاتهم لمعان كاذب يخدعون به أنفسهم.

إبقي مستيقظة يا غزة فالقوم نيام.

عصام سحمراني