وككل مرة تبدأ المهزلة السياسية من الشارع لتنتهي على دماء الأبرياء من الشعب المسالم!!!
فتندس براثن الحقد السياسي لتشكل هيمنة الوحش الطائفي الرهيب وتمارس أساليب الفتنة على أيدي من هم يتمثلون بعصابات السلطة المتخاذلة بعد أن تستعمل جبروتها من خلال سياسة الضغط بالتجويع والقمع للحريات والقهر بشتى الوسائل والأساليب الظالمة بحق شعبها تحت شعار ثورة الحرية المزعومة ممن كانوا وما زالوا مجرمي حرب وسفاحين نكلوا بالوطن وشعبه شر تنكيل على مدى ثلاثين سنة بعد أن ادخلوا لبنان في دوامة الحرب الاهلية التي لم تندمل جراحها بعد!!
وكما في السابق يجر هؤلاء الزعماء الوطن إلى زواريب الحرب الطائفية البغيضة فيذبحون أبناءها بحسب الإنتماء السياسي ويخطفون ويهجرون المسالمين منها ويرجعون جرائم الإعدام الجماعي ضد أي معارض لسياستهم المتطرفة..
فيظهر سياسي متعصب ومتعطش لإستباحة الدماء ليجهر بالكذب بعد ما عرضته وسائل الإعلام المرئي فيبرئ السلطة من إمتلاك عصاباتها للسلاح وينسب الأمر إلى أبناء بيروت الشرفاء العزل وبأنهم يدافعون عن أنفسهم من الإنقلاب السياسي للمعارضة وكأن الإنقلاب هكذا يتحقق وتبقى حكومة في مقرها الحكومي!!!
وما هذه إلا فتنة كبرى لأن بيروت وأبناءها لطالما كانوا رمز الوطنية والعروبة والعيش المشترك لكل الطوائف والمذاهب بعد أن تشارك أهلها الخبز والدماء بدفاعهم عن الوطن وحريته على مر السنين ضد الإحتلال الصهيوني الغادر وأتباعه..
وبدل أن تردع هذه الحكومة سفك الدماء تتهم الجيش الوطني الباسل بالتقصيرعن تأدية مهامه العسكرية لتزجه في أتون مظلم ليواجه شعبه فتنكسر هيبته وينقسم الوطن ويتحول إلى أشلاء طائفية...وبعدها تزرع الفتنة المذهبية من خلال الحقد السياسي المبتذل الذي تمارسه منذ أكثر من ثلاثة أعوام ضد الشعب اللبناني المناضل فتنقشع الحقيقة ليتبين أنها لعبة سياسية مرهونة للمصالح الخارجية التي يريدون بها تدمير الوطن ومن فيه بأسلوب شل البلد إقتصادياً وإسكات صوت الحق والحريات الوطنية بسياسة التجويع وعدم تلبية المطالب العمالية لتأمين لقمة العيش، ومطالب المعارضة الوطنية بالمشاركة المنصفة لكل الطوائف بحكومة وحدة وطنية توافقية.. فتثتأثر بالسلطة وبالمال العام ورقاب الشعب..
ألم يكن أشرف لهذه الحكومة أن تظهر صحوة ضمير حقيقية تعيد الحرية والوحدة الوطنية واللحمة للوطن بتقديمها إستقالتها كما يحدث في جميع الدول الديمقراطية التي تحترم دستورها بعد أن فشلت سياسياً وإقتصادياً وأمنياً بدل أن تدفع البلاد وشعبها إلى الهلاك والمجهول الأسود!!!
حنان مسلماني
http://hananhanan.maktoobblog.com/
التعليقات