حينما كتبت مقالتي عن اجمل المذيعات، هرباً من كآبة السياسة، كنت أعرف ان الأختيار سيكون محسوماً لصالح ايمان عياد، وفرحت جدا عندما اختارها اكثر قراء ايلاف كأجمل مذيعة عربية.


وسبب فرحي يعود الى أنني أنا ايضا معجب بجمال ايمان عياد، فهي على المستوى الانساني لديها طاقات روحية قادرة على اختراقي وغمري بمشاعر انسانية سحرية تحلق بي عاليا في فضاء الحلم والرومانسية، فروح ايمان شفافة عذبة لايمكن الأفلات من الأعجاب بها والأنجذاب اليها!

فجمالها معجون بعذوبة روحها مما يعطيها هالة من الأحترام والهيبة والحرص الدائم على مراعاة مشاعرها وكسب رضاها، فهي أشبه بدلوعة البيت الجميلة التى تحظى بحب الجميع.

ولعل ميزة جمال ايمان هذه هي سر انشداد المشاهدين لها، واقصد ميزة انعكاس روحها الطيبة على شخصيتها، وشعاع طيبة القلب الذي يفوح منها.


ومشكلة ايمان انها أختارت القسم الخطأ في عملها الاعلامي، فهي كأنسانة رقيقة شفافة عذبة... لاتصلح للقسم السياسي وتقديم اخبار الحروب والقتل ومختلف البشاعات... وانما شخصيتها تصلح لتقديم البرامج الفنية والثقافية والاجتماعية الانسانية.


ومنذ أن كتبت مقالتي معترضا على اختيار القراء لها كأجمل مذيعة.. وانا أشعر بعذاب الضمير، اذ لم يكن كلامي عنها صادرا عن قناعة حقيقة، بل انا من أشد المعجبين بجمال ايمان عياد، والكلام الذي كتبته حول جمالها ليس قواعد ثابتة، فالنظرة الى الجمال تبقى مرتبطة بالفروق الفردية وطبيعة الشخص الثقافية والنفسية.


وكان السبب الحقيقي الذي دفعني الى مشاكسة ايمان في تلك المقالة يعود الى أعتراضي المبدئي على عملها في قناة الجزيرة التي تشجع الارهاب والقتل، وحينما أعترضت عليها نسيت حقيقة اساسية عن المرأة وهي: ان المرأة امام سطوة المال والشهرة تتراجع المباديء امامها، والعمل في قناة الجزيرة يوفر للمذيعة ايمان عياد مرتب جيد وشهرة واسعة وهذا يدغدغ نرجسية جميع النساء على الاطلاق!


ومازلت أطالب مذيعتنا الجميلة ايمان عياد.. بأن تبرر لنا اخلاقياً قبولها العمل في قناة الجزيرة التي تحرض على الارهاب وقتل البشر؟

وفي الختام.. أنحني إعتذاراً امام المذيعة ايمان عياد عما كتبته حولها، ويسعدني أخبارها انها ملكة جمال المذيعات من وجهة نظري.

خضير طاهر

[email protected]