مرة اخرى أراد قلم مهدي مجيد عبدالله ابراز ما لديه من حقد وكراهية غير شرعية تجاه الإتحاد الوطني الكردستاني والرئيس العراقي جلال طالباني، فهذه المرة وجه كلامهشخصية وصفت بعدة أوصاف جميلة من قبل رؤساء الدول والمرجعيات والشخصيات المعرفة عالمياً ألا وهو الرئيس مام جلال.

كتابات مهدي مجيد هي في واقع الحال تعبر عن إهتمامه البالغ بالإتحاد الوطني الكوردستاني وقيادته من خلال تتبعه على كل صغيرة وكبيرة لهذا الحزب، فهو على محك الإتصال المستمر بما يقوم به حزب الطالباني، فلو دققنا على مقالته لرأينا انه تابع زيارة الرئيس العراقي لحظة بلحظة كونه دَون في مقاله أهدف الزيارة ونشاطات الرئيس مع الوفد المرافق له واراد ايصال مبتغاه الذي لم يصله من خلال هذه المقالة..

فسؤال..
إن كان الرئيس العراقي شخص آخر اي مثلاً quot;عربي سني او شيعي او شيء غير الكردquot;، فهل حاولت نطح السحاب مثلما تحاول حالياً؟؟؟. فقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرئيس طالباني: إننا نستقبل رجل الدولة الحكيم الذي ينحدر من كوردستان وكان مناضلاً من أجل الحرية ومقاوماً في وجه الدكتاتورية.

ثم نعود..
للمرة الأولى وفي تأريخ العلاقات العراقية الفرنسة لم يشهد الإستقبال البالغ كما فعلته باريس لفخامة الرئيس طالباني، فالأعلام العراقية وبجانب الأعلام الفرنسية كانت ترفرف قبل وصلو الطالباني بيومين على سطوح المباني الرسمية وقصر الإليزي، ويشهد على ما أقوله ما كتب في الصحف الفرنسية وبكل أهمية، على خلاف ما قاله مهدي مجيد في مقاله الذي اراد ان يطال من خلاله إعلام الإتحاد الوطني الكوردستاني الذي نقل وقائع الزيارة مع باقي وسائل الإعلام لكنه ذكر فقط إعلام هذه الجهة، فما الأسباب؟ وما علاقة هذه الزيارة بالإعلام وثم بمقالتك؟ ألم تنقل وسائل الإعلام التي تنتمي الى جهات حزبية او لاتنتمي هذه الزيارة؟..

الفشل الذي تحدث عنه كاتب مقال quot;هل فشلت زيارة جلال طالباني الى فرنسا؟quot; ونشرت على موقع quot;إيلافquot; يشبه بما اراده كلكامش من الوصول الى الخلود ولم يصله أبداً، فمتى وصل العطشان الى الماء وهو في صحراء صفراء لا يرويها غير الرمال والرياح العاتية.. ابتهج هنا لأنني على علم بان شخصية الطالباني معروفة لا حاجة لتوضيحها للقارئ..

فقرة اخرى اريد ان اتطرق إليها هو ان سكوت مهدي مجيد كما كتبته في مقالتي السابقة الى فترة معينة من الزمن تعود الى أسباب لا يعرفها القارئ العربي مع كل إحترمي لكل القراء العرب، أنا أقصد هنا الشأن كردي بحت، لان مهدي مجيد بكل قناعته اراد ان يسيء لسمعة الرئيس جلال طالباني كونه الأمين العام للإتحاد الوطني الكوردستاني، وليس كونه كرئيس جمهورية العراق، ولكنه لم يصلها، وهي تقال عندنا باللغة الكوردية quot;مرة المذاق لا تأكلهاquot;..

على حافة المياه توجد الرمال في كل شاطئ كما هو معلوم، وفي كل دستور،لاي دولة كانت، تحدد الصلاحيات الرئاسية والوظيفية وكل مربوط بالدولة ومؤسساتها، أقصد هنا ما قاله مجيد عن صلاحيات الرئيس العراقي، فوصفها هو بالتشريفاتية!!! فالرد هنا لا يسعني ان اكتبه للقارئ الكريم، واقول لمهدي مجيد فقط quot;عد الى الدستور العراقي واقرء جيداً، وابعد الحقد عن أذهانك لحظة القراءةquot;.

الملفات الاقتصادية واعادة اعمار العراق كانت احدى اهم النقاط الرئيسية التي طرحت على طاولة النقاش بين الرئيسين طالباني وساركوزي حيث تأمل فرنسا ان تكون لها حصة جيدة في عملية اعادة اعمار الاقتصاد العراقي التي تقدر بحوالي 600 مليار دولار.. ووقعت خلال زيارة الرئيس طالباني لباريس إتفاقيتين مهمتين، بين العراق وفرنسا، عندما نقول بين بلدين، الإتفاقيات توقع على مستوى الدول، يكفي لمهدي مجيد ان يتفهم بان الطالباني يمثل العراق بدون شك.. فإذاً اي طماطة تتكلم عنها؟

العجيب في مقال quot;هل فشلت زيارة جلال طالباني الى فرنسا؟quot; هو ان صاحب المقال ختم مقالته على ان أتباع جلال الطالباني سيغضبون وينفعلون عندما يتابعون هذه المقالة!! أليس من عجب عندما يكتب كاتب ردة فعل الجهة التي يكتب ضدها...أنا كتبت رداً عن مقالتك السابقة صحيح، لكن هذا لا يعني انني غضبت او غضب من ينتمي الى الإتحاد الوطني الكردستاني، انت كاتب ولا بد ان تعلم ان صيغة القلم لا إنفعال بها، فأنا اقرء بكل رحابة صدر ما تكتبه ودون إنفعال كما ذكرت انت، لكن اعود واكرر برر لي في ما تكتبه مجدداً ضد الإتحاد الوطني، لما سكت قلمك في فترة وعجزت عن الكتابة ضد الاتحاد الوطني وقيادته؟.

كاتب وصحفي
[email protected]