كامل الشيرازي من الجزائر:تميز حفل افتتاح الطبعة التاسعة لمهرجان الفيلم الأمازيغي في الجزائر، ليلة الأحد، بحضور قوي لمدينة غزة الفلسطينية في احتفالية رمزية أقيمت بمدينة سيدي بلعباس (500 كلم غرب العاصمة) التي ستشهد على مدار أربعة أيام عرض 43 فيلما ناطقا بالأمازيغية بينها 19 عملا ستتنافس على نيل جائزة quot;الزيتونة الذهبيةquot; وخمس جوائز أخرى ستوزع ليلة الخامس عشر من الشهر الجاري.
وارتضى منظمو المهرجان الذي اتخذ شعار quot;من أجل تنقل حرّ للأفكار من خلال الكلمة والصورةquot;، إهداء طبعة هذا العام إلى مواطني غزة، وسيعرف الموعد عرض عدة أفلام فلسطينية على هامش المسابقة الرسمية، بينما تشترك في الأخيرة عشرات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والمدبلجة، بينها quot;طاولة العقابquot; لعبد اللطيف فضيل، quot;زواج على الشاطئquot; لمحمد أمين وquot;التبركquot; لرشيد أزمير، علما أنّ أسماء بارزة حضرت إلى سيدي بلعباس، على غرار: سامية شافي من المغرب، جون بول غارسيا من فرنسا، وناظم كرسال من تركيا.
وكعادة إدارة المهرجان، ستكون السينما الإيرانية ضيفة الشرف هذا العام، بعدما استضاف هذا المحفل السينمائي السنوي كلا من سويسرا ولبنان وايرلندا في دورات سابقة، كما ستتخلل المهرجان فقرات أكاديمية منوّعة سيتم التطرق خلالها إلى إشكاليات quot;النص الروائي والاقتباس السينمائيquot;، quot;ماهية الموسيقى في السينما الجزائريةquot;، إضافة إلى quot;النقد والإعلام السينمائي المتخصّصquot;.
وأشار quot;عصاد سي الهاشميquot; محافظ المهرجان، إلى تكريم وجوه فنية بارزة في سماء السينما الأمازيغية الجزائرية أمثال quot;جميلة باحسنquot;، quot;جميلة أمزالquot;، quot;هجيرة أوباشيرquot; وكذا الفنان الغنائي الأمازيغي quot;لونيس آيت منقلاتquot; والراحل quot;كاتب ياسينquot;.
وستحظى الأعمال الفائزة بجوائز أحسن فيلم قصير وأحسن فيلم مطول وكذا أحسن فيلم تنشيطي، إضافة إلى أحسن فيلم وثائقي، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي، جائزة الجمهور فضلا عن جائزة السيناريو.
ويعتبر مهرجان الفيلم الأمازيغي فضاءا لتبادل الخبرات بين السينمائيين الجزائريين حيث نجح هذا المهرجان عبر السنوات في فرض نفسه على الساحة السينمائية الوطنية والدولية، ويتطلع منظمو المهرجان إلى التوقيع على عقد شراكة مع سينمائيين إيرانيين من اجل توسيع رقعة التظاهرة.