إيلاف: اعلنت الأكاديمية السويدية فوز الكاتبةالبريطانية دوريس لسنغبجائزة نوبل لآداب 2007، وهكذا تفاجئالأكاديمية السويدية كعادتها العالم باختيار شخصية على عكس التوقعات. وجاء في بيان صادر عن الاكاديمية السويدية ان لجنة نوبل اختارت مكافأة الروائية البريطانية التي تتحدث عن quot;التجربة النسائية والتي سبرت بتشكك ورؤية نافذة غور حضارة منقسمةquot;.وستبلغ دوريس ليسينغ الثامنة والثمانين من العمر في 22 تشرين الاول/اكتوبر.. وقيمة جائزة نوبل للاداب مثل جوائز نوبل الاخرى عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى 08،1 مليون يورو) وستستلم المبلغفي 10 كانون الاول (ديسمبر) في ستوكهولم. وقالت الاكاديمية ان ليسينغ (87 عاما) كتبت quot;عن تجربة المرأة وانها بقوة رؤيتها أخضعت حضارة منقسمة على نفسها الى الفحص والتدقيق.quot; وقالت ليسينغ للصحفيين الذين احتشدوا امام منزلها في العاصمة البريطانية لندن quot;فزت بكل الجوائز الاوروبية..كلها. انا سعيدة لاني فزت بها كلها..انها الورقة الرابحة.quot; وليسينغ هي المرأة رقم 34 التي تفوز بجائزة نوبل والحادية عشرة التي تفوز بجائزة نوبل للاداب. ومنحت الجوائز لاول مرة عام 1901 . وقال جوناثان كلوز وكيل أعمال ليسينغ منذ زمن طويل في بيان قرأه على رويترز quot;نحن مسرورون للغاية. انها جائزة تستحقها عن جدارة.quot; وكانت أولى روايات ليسينغ quot;العشب يغنيquot; عام 1950 وهو العمل الذي تحدث عن علاقة بين زوجة مزارع أبيض وخادمها الاسود. واعتبرت رواية quot;المفكرة الذهبيةquot; عام 1962 على نطاق واسع العمل الادبي الذي حقق لها الشهرة. وقالت الاكاديمية quot;اعتبرته الحركة النسوية الناشئة عملا رائدا وهو ينتمي لحفنة من الكتب التي تحدثت بشكل واضح عن وجهة نظر القرن العشرين في العلاقة بين الرجل والمرأة.

وعرفت الكاتبة كيفية استكشاف كل اساليب الكتابة ولم تتردد في تاليف قصص خيالية. كما نشرت عام 1984 كتابا يحمل عنوان (مفكرة جار صالح) باسم مستعار من اجل اختبار اهمية الاسم في النشر. وقد رفض ناشرها في بادىء الامر اصدار الرواية حين لم يكن يعلم هوية الكاتب.واصدرت اول ملحمة ادبية لها من وحي شبابها بين 1952 و1969 في خمسة اجزاء من (اولاد العنف).ولدت دوريس ماي تايلور في بلاد فارس (ايران حاليا) عام 1919 حيث كان والدها ضابطا في الجيش البريطاني. وعاشت قسما من طفولتها في افريقيا ما اثر كثيرا على اعمالها.ذهبت ال لندنعام 1949 حاملة مسودة روايتها الاولى (العشب يغني) التي نشرت عام 1950، وحققت نجاحا كبيرا في بريطانيا ..وهذه العضو سابقا في الحزب الشيوعي البريطاني الذي تركته عام 1956 خلال سحق انتفاضة المجر، شبهت في كثير من الاحيان بالكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار بسبب افكارها المؤيدة لحقوق المرأة. وكتابها الاكثر شهرة quot;المفكرة الذهبيةquot; يروي في هذا الاطار قصة امرأة كاتبة ناجحة تكتب مذكراتها. تزوجت دوريس مرتين وطلقت مرتين معتبرة ان الزواج quot;حالة لا تناسبهاquot;. ومن انجح اعمالها الناجحة quot;العودة الى الوطنquot; (1957) الذي تندد فيه بالتمييز العنصري في جنوب افريقيا و(الارهابي الجيد، 1985) حول مجموعة من الشبان الثوريين من اليسار المتشدد.ولها روايات مشهورة أخرى مثل quot;الصيف قبل الظلامquot;، (مذكرات واحدة من الناجيات)... quot;اطفال العنفquot;. وينقسم عملها الإبداعي الى ثلاث مراحل: الشيوعية (1944 الى 1956)، السايكولوجية (1956 الى 1969) والصوفية.


ردود الفعل:
واثار هذا الاختيار مفاجأة لان اسم دوريس ليسينغ الذي كان يتداول به كثيرا في السابق، لم يرد في الاونة الاخيرة لدى الدوائر الادبية السويدية. ومنذ بدء منح جوائز نوبل عام 1901، تعتبر دوريس ليسينغ المرأة ال11 التي تفوز بجائزة نوبل للاداب. وكثيرا ما واجهت الاكاديمية السويدية انتقادات بسبب عدم التوازن في منح الجوائز بين الرجال والنساء. وعبر منحها الجائزة قبل ايام من احتفالها بعيد ميلادها الثامن والثمانين، تكون ليسينغ بين الحائزين الاكبر سنا على جوائز نوبل.ولم يتسن ابلاغ الروائية بمنحها الجائزة. وقالت متحدثة باسم دار الادب التي تمثل دوريس ليسينغ quot;نحن سعيدون جدا، لانها تستحق فعلاquot; هذه الجائزة.واضافت quot;هي تقوم بالتسوق في لندن ونحاول الاتصال بها قبل ان تعلم ذلك من الاخبارquot;.

الفائزون بجائزة نوبل للاداب في السنوات العشر الماضية
- 2007: دوريس ليسينغ (بريطانيا)
- 2006: اورهان باموك (تركيا)
- 2005: هارولد بينتر (بريطانيا)
- 2004: الفريدي يلينيك (النمسا)
- 2003: جون ماكسويل كوتزي (جنوب افريقيا)
- 2002: ايمري كرتيس (المجر)
- 2001: في.اس. نايبول (بريطانيا)
- 2000: غاو كسينجيان (فرنسا)
- 1999: غونتر غراس (المانيا)
- 1998: جوزيه ساراماغو (البرتغال)