كانَ
نَهراً مِنَ الشعرِ.. بَلِ الشِعْرَ ذاتَهُ
بَيْتَا مِنْ قَناديلَ وَشُموعٍ
كانَ رَفيفَ سَبعٍ وسبعينَ حَمامَةً في الضَريحِ في لَيلَةِ صَيفٍ
كَانَ الوَردةَ وَرَحِيقَها
النَجمَةَ وَحَياءَها
حَقلاً مِنَ القَمْحِ
مَغَارَةً يَسْكنُها ألفُ رَاهبٍ بُوذيّ
ضِحكَةَ صَبيّةٍ مِنَ الياسِ في عِيدِ مِيلادِها
ثَوبَ زَفافٍ لعَروسَةِ بَحْرٍ
ذلكَ كَانَ سركون بولص
نَبْضاً في قَلبِ الشِعْرِ.. بَلْ قَلبَ الشِعرِ
ضَوءً فِي آخِرِ الطَريقِ
طَريقِ الجَنّةِ... طَريقِ الحَياةِ...
كَسَرَ عَصاهُ *
ونَامَ فِي ثِيابِ الله
فَسَلامٌ عَليهِ.. عَلى طَراوةِ عينيهِ.. وجَلالِ أصَابِعهِ
كُلّمَا ذُكِرَ الشِعْرُ
كُلّمَا ذُكِرَتِ البَرَاءَةُ الأولى.


* quot; كم كان َ من الصعب أن تـُطلـّقَ التدخين!
أن تـُطلـّق السحرَ مثل بروسبيرو
في مسرحيّة شكسبير الأخيرة، وتكسرَ عصاكquot;
شارة الانبعاث/ سركون بولص


سدني
[email protected]