( )

أيهذي البلاد التي
لا سراباً ولكنْ
منزلةٌ بين بين
لو تجيئينني الآن
حتماً سأقطعُ منكِ اليدين
وسآكلُ شلواً
وأنثر شلوا
أيهذي البلاد التي
قتلت شاعراً في الحديقةِ سهوا .


أرق


هذا أنا
وهذه أحوالي
الليل إلا ساعةً , أقوم
وفي الصباح جثةٌ تخشبت
وخاطرٌ سقيم .
هذا أنا
وهذه أحوالي
الناس في شؤونهم
واللهُ لا يبالي .


( )

لا لبيتٍ وطفلٍ وزوجة

لا لمالِ

أنتَ كرستَ عمراً
وأفنيتَ هذي الليالي

بل لخيطٍ من الضوء
يأتي انخطافاً
فتبتلُّ روحك ماءً وبهجة !


( )

سأغفر إنْ تركوني وغابوا .
تركوني للاشيء لا شيء لا شيء .
وحدي هنا : تحت جلْدي كلابُ
وأجدلُ وقتاً بلا خبرةٍ
وأناوئُ , ما بين ظل وطيفٍ
أناوئ ضوء !

( )

لا صوفيةً من بشرٍ مخادعينَ
لا ديناً مريعا !

أريدُ , حسبُ , يا إلهي
نظرة الحمار
إذ يُسْهِمُ ساعة الظهيرة

أعمق هيَ من صوفيتهم ومن أديانهم جميعا !

( )

لو جاع طفلٌ واحدٌ شككتُ فيك يا إلهي .
لو دابّةٌ تعثّرت على الطريق
ولو فتاةٌ أُغلقت بوجهها السُّبل
شاعرٌ بلا أمل
أبٌ وأمٌ في الرماد
فكيف والدنيا فقيرةٌ إلا من السواد ؟

( )

إن متَّ
فلا تطلب شيئاً غيرَ النسيان .

تحت سماءٍ غائمةٍ
ظلّكَ عبَرا
ولجيل من بعدكَ
فلتتمنَّ سماءً
لا تعرف قهراً أو كدَرا .

هي ذي الدنيا هو ذا الإنسان !

( )

تأملي شقاءَ هذا الكون

الشمسُ فوقنا سوداءُ من خطأ
وتحت قدم الناس
الطينُ من بغضائهِ لنا ,
يئنُّ : بل يكادُ ينفثىء !

تأملي غباءَ هذا الكون !

لو كنتُ في مكانهِ
فتحتُ بطني للجميع

صرختُ يا إلهَ الشيخ والرضيع
لا شك أنكَ استعجلت
ستة من الأيامِ لا تكفي لصنع غرفةٍ
فكيف والمقصود بيت !

يافا _ بات يام