عبدالرزاق الربيعي من مسقط: سيكون الأدباء العمانيون يوم التاسع عشر من الشهر القادم على موعد مع أول تجربة إنتخابية لهم لإختيار مجلس جديد لإدارة جمعيتهم الفتية (الجمعية العمانية للكتاب والأدباء) التي أشهرت عام 2006 م.

سعيد الهاشمي
وقد فتحت مساء السبت الماضي باب الترشيح لإنتخاب مجلس إدارتها الجديد وإشترطت أن يكون الترشيح على أساس القوائم لا الأفراد وذلك quot;من أجل ضمان الإنسجام والتناغم بين أفراد القائمة الواحدة والإبتعاد عن الإستقطابات الشخصية quot;كما قال الشاعر طالب المعمري رئيس الجمعية مؤكدا quot; إن باب الترشيح سيبقى مفتوحا حتى يوم الأربعاء التاسع من شهر يناير الجاريلإتاحة المجال لمن يرغب بالترشيح في تسجيل إسمه وستقام الإنتخابات يوم السبت الموافق 19 من شهر يناير الجاري في النادي الثقافي quot;.

وقال quot; لقد دعونا الجمعية العمومية لحضور هذا الإجتماع علما بأن آخر موعد لتسجيل العضوية في الجمعية سيكون يوم الثلاثاء الموافق 15 من الشهر نفسه لحصر النصاب القانوني وإعداد الكشوف ومن حق أي أديب عماني تنطبق عليه شروط العضوية ان يملأ إستمارة الإنتساب اليها quot;.

ورفض المعمري التعليق حول سؤال يتعلق برغبة المجلس الحالي في الترشيح للإنتخابات القادمة وقال quot; نترك الأمر لوقته علما ان ليس لمجلس إدارة الجمعية الحالي أية طموحات بالبقاء لأكثر من المدة المحددة له quot;.
وحول الظروف التي مرت بها الجمعية قال المعمري quot; هذه ظروف طبيعية ترافق كل عمل ثقافي والمهم أن نستمر في أداء عملنا لحين تسليم الأمانة الملقاة على عاتقنا الى أشخاص أكفاء سيتم إنتخابهم quot;.
وحول إستقالة عد من أعضاء المجلس قال quot; لكل عضو ظروفه, وأسبابه التي نأخذها بعين الإعتبار فالعمل في الجمعية تطوعي يقوم على الرغبة الذاتية بالعمل ولا يمكن ان يكون بالإكراه quot;
ثم أضاف quot; لو بدأنا بصاحب السمو السيد نمير آل سعيد الرئيس السابق للجمعية فقد قدم إستقالته لظروف خاصة وتداول مجلس الإدارة أمر الإستقالة وقبلها وقدم لسمو الشكر للجهود التي بذلها في خدمة الجمعية, أما الشاعرة هاشمية الموسوية فقد تغيبت عن حضور العديد من الإجتماعات لظروف الدراسة والعمل والأسرة وحسب قانون الجمعية فإن عضو المجلس الذي لم يحضر ثلاثة إجتماعات متتالية فإنه يصبح في حكم المستقيل , وقدمت الكاتبة فاطمة الحارثية إستقالتها لظروف صحية أما بالنسبة للشاعرين مسعود الحمداني وأحمد العبري فقد قدما إستقالتيهما نتيجة الإختلاف في الرأي ,الذي لا يفسد في الود قضية وذلك خلال إقامة الجمعية أسبوع التضامن مع المتضررين من الأنواء المناخية التي مرت بها السلطنة حيث رأى الحمداني والعبري إن النشاط أعد بطريقة إتسمت بالإستعجال بينما رأى البعض الأخر إن هذه الفعالية جاءت في وقتها لأنها أقيمت في ظرف معين وحالة طارئة حيث إجتهد الشاعر ناصر البدري والشاعر عبدالله الحارثي والزميل سعيد الهاشمي وأنا بالترتيب لهذه الفعالية ولم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير الكامل لها quot;.

ناصر البدري
وحول المواد التي ستتم مناقشتها في الإجتماع الذي ستعقده الجمعية الكاتب سعيد الهاشمي أمين سر الجمعية quot; إن الإجتماع الذي سيعقد يتضمن ثلاثة بنود
الأول: الاطلاع على التقرير الإداري للجمعية و الثاني: الإطلاع على التقرير المالي للجمعية و الثالث: إنتخاب مجلس الإدارة للفترة من 2008-20
وحول تفاصيل اللائحة الداخلية لانتخابات مجلس الإدارة أوضح إن مواد الباب الأول من اللائحة تقول: لكل عضو فاعل في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أكمل ستة أشهر ميلادية من تاريخ قبول عضويته حق انتخاب مجلس إدارة للجمعية(ما عدا الاجتماع الأول). وفق المادة (16) من النظام الأساسي للجمعية ولا يجوز للناخب أن يعطي صوته أكثر من مره في الانتخاب الواحد و يجوز التفويض بالتصويت في يوم الانتخابات لعضو فاعل أخر لكل عضو فاعل في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء حق ترشيح نفسه في انتخابات مجلس الإدارة بما لا يتعارض مع ما سيرد في إجراءات الترشيح في الباب الثاني و يعد مجلس الإدارة كشفا بأسماء من لهم حق الانتخاب ويعتمده بقرار في اجتماع يسبق الانتخابات بمدة لا تقل عن 48ساعة.
وحول إجراءات الترشح يقول النظام الداخلي يعلن مجلس الإدارة عن فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة الجديد، في الصحف اليومية قبل انقضاء فترة السنتين بوقت كاف على أن يحدد الإعلان، مكان الحصول على الاستمارة المعدة لذلك، وشروطها، وموعد فتح باب الترشح، وموعد وساعة إغلاقه، ومكان تسليم الاستمارة بعد الترشح ويجب أن لا تقل فترة فتح باب الترشيح عن أسبوعين. و يعلن مجلس الإدارة عن مكان استلام استمارة طلب العضوية، وسداد الرسوم والاشتراك السنوي ومقداره، واعتباره شرطاً للترشح، وللتصويت، وإيضاح آخر موعد للتسجيل، بغرض احتساب النصاب القانوني للجمعية العمومية وتحديد ساعة الإغلاق و يقوم أمين سر الجمعية باستلام جميع استمارات الترشح بعد إغلاق الباب، وفرزها في كشف واحد، ومطابقتها بالشروط القانونية للعضوية، وللترشح ويحق للمرشح أن يتنازل عن الترشيح كتابة قبل موعد الانتخابات بـ 48 ساعة على الأقل و يحق للعضو أن يسجل عضويته قبل موعد الجمعية العمومية بأربعة أيام على الأقل يكون الترشح لرئاسة الجمعية وعضوية مجلس إدارتها عن طريق الترشح بالقائمة: ويعني أن يحق لمجموعة من الأعضاء الفاعلين في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أكملوا ستة أشهر ميلادية بما لا يخل بما ورد ذكره في المادة (6)، من تاريخ قبول عضويتهم حق الترشح لعضوية مجلس الإدارة على شكل قائمة و لا تقل القائمة من العدد سبعة ولا يتجاوز اثني عشر عضواً وفق المادة (39) من النظام الأساسي للجمعية.
طالب المعمري
و تتقدم كل قائمة للجمعية بطلب الترشح برسالة لرئيس مجلس الإدارة متضمنة الأسماء المترشحة وسيرهم الذاتية وصحفهم الإبداعية وبرنامج العمل التي تعتزم تطبيقه في مرحلة السنتين القادمتين قبل اجتماع الجمعية بمدة لا تقل عن عشرة أيام ولكل قائمة الحق عن إعلان ترشحها في الصحف اليومية مع برنامج العمل الخاص بها، بعد إشعاره بالموافقة وكل قائمة أن تحدد ممثل لها يقوم بعرض برنامج القائمة أمام الجمعية العمومية في مدة لا تزيد عن 10 دقائق قبل فتح باب الاقتراع.
وبعد الإنتخابات وظهور النتائج التي تعلن في اليوم التالي في الصحف يعقد مجلس الإدارة المنتهية فترته اجتماعا مشتركا مع القائمة الفائزة بالانتخابات في الأسبوع الأول من إعلان النتائج.تسلم فيه جميع الأوراق والأختام والموجودات الخاصة بالجمعية ويوثق كل ذلك في محضر يوقع عليه من الرئيس المنتهية فترة إدارته ورئيس القائمة الفائزةquot;
وحول الحضور النسوي في المجلس القادم قال الشاعر عبدالله الحارثي عضو المجلس quot; لقد دعونا أخواتنا من الكاتبات للترشيح لمجلس غدارة المجلس وسنسعى بكل ما نستطيع أن لا تخلو قائمة من أصوات نسائية فقد إشترطنا في القوائم ان تكون متنوعة في المجالات التي يكتب بها أفراد كل قائمة quot;
وسألنا المجلس وماذا لو تقدمت قائمة واحدة أجاب الشاعر ناصر البدري نائب رئيس الجمعية quot; ستفوز هذه القائمة بالتزكية ولكننا نسعى بكل جهدنا من أجل أن تتقدم عدة قوائم لتكون هناك منافسة وهذا بحد ذاته إثراء للعملية الإنتخابية quot;
عبدالله الحارثي
علما بأن نظام الجمعيات الأهلية في سلطنة عمان صدر عام 2000م وتحددت بموجبه الأنظمة والقوانين التي تنظم عمل الجمعيات الأهلية في السلطنة فعقد عدد من الأدباء والمثقفين العمانيين عدة اجتماعات في النادي الثقافي والمنتدى الأدبي ونادي الصحافة وتم إختيار خمسة وأربعين شخصا ليكونوا من مؤسسي الجمعية ومن بين المؤسسين تم اختيار أحد عشر عضوا لمجلس إدارةالجمعية التي دشن عملها ضمن إحتفالات السلطنة بإختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية عام 2006 م لذلك العام حيث أصدرت معالي الدكتورة شريفة بنت خلفان بن ناصر اليحيائية وزيرة التنمية الاجتماعية قرارا وزاريا بقيد نظام جمعية الكتاب والأدباء فى سجل الجمعيات الأهلية في الثامن من شهر أكتوبر من عام 2006بهدف المساهمة في الحركة الأدبية والفكرية بالسلطنة، إضافة إلى تشجيع الناشئة من الكتاب والأدباء في السلطنة والعناية بإبداعاتهم المنسجمة مع المثل الإنسانية العليا والأهداف التى أنشئت من أجلها الجمعية والمشاركة فى المؤتمرات والندوات الفكرية والأدبية داخل السلطنة وخارجها وتوثيق التواصل بين الجمعية ومثيلاتها فى الوطن العربى والمجتمع الدولي بالتنسيق مع الجهات المختصة وتبادل المعلومات والخبرات مع الهيئات الإقليمية والعربية والدولية المتخصصة في المجالات الفكرية والأدبية بما يثري الساحة الثقافية في السلطنة و جرى تدشين الجمعية العمانية للأدباء والكتاب العمانيين في حفل كبير أقيم بتاريخ 24/12/2006م تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة وحضره عدد من أصحاب المعالي ومجموعة كبيرة من الأدباء والكتاب العمانيين ومنذ ذلك الوقت والجمعية تحث الخطى من أجل تنفيذ الأهداف التي وجدت لتنفيذها متجاوزة كل الصعوبات التي واجهتها وكانت أهم خطوة حققتها الجمعية إنضمامها الى الإتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في إجتماعه الأخير الذي عقد في البحرين وبذلك فقد إكتسب عملها شرعية عربية.