بغداد:احيا ادباء العراق الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر محمد مهدي الجواهري عبر تنظيم الاتحاد العراقي للادباء والكتاب مهرجانا حمل اسم quot;مهرجان الجواهريquot; واستمر يومين.وقال عضو الاتحاد ابراهيم الخياط ان quot;المهرجان الاستذكاري لرحيل جوهرة الشعر العربي الراحل محمد مهدي الجواهري شهد حضورا لافتا للمثقفين والادباء العراقيينquot;.واضاف quot;نظمت على هامشه اربع جلسات شعرية القيت فيها قصائد لشعراء عراقيين الى جانب ثلاث جلسات نقدية شارك فيها نخبة من الكتاب والنقادquot;.
والجواهري الذي شكلت سيرته مزيجا من الشعر والوطنية والانسانية، توفي في 27 تموز/يوليو 1997 في دمشق بعدما استقر فيها اعواما عدة. وتابع الخياط quot;نأمل ان يكون المهرجان رسالة الى الجهات المعنية وجميع العراقيين للتركيز على الادب والثقافة والتنوع الشعري وتعزيز انسجام المشهد الحياتي العراقي وتخليصه من مؤشرات التنابذquot;.
ولد محمد مهدي الجواهري في مدينة النجف التي تعد مركزا دينيا وادبيا في 26 تموز/يوليو 1899 وتحدر من اسرة ادبية عريقة عرفت بالتزاماتها الدينية والوطنية.
اظهر الجواهري ميلا مبكرا الى الادب والشعر واتسم اسلوبه الشعري بصدق التعبير وقوة البيان وحرارة الاحساس.
وكانت مجموعته الشعرية quot;حلبة الادبquot; باكورة انتاجاته، كما اصدر عام 1928 ديوان quot;بين الشعور والعاطفةquot; وعام 1935 quot;ديوان الجواهريquot;.غادر العراق عام 1961 الى لبنان بسبب مضايقات تعرض لها، ومن هناك استقر في مدينة براغ ضيفا على اتحاد الادباء التشيكيين وعاش هناك سبعة اعوام اصدر خلالها ديوانه الشهير quot;بريد الغربةquot;.
عاد الى العراق عام 1971 واصدر ديوانه quot;بريد العودةquot; قبل ان يستقر نهائيا في سوريا حتى وفاته.واللافت انه توفي في الشهر الذي ولد فيه وبفارق يوم واحد.
عمل الجواهري فترة قصيرة في بلاط الملك فيصل الاول عندما توج ملكا على العراق واستقال عام 1930 واصدر صحيفة quot;الفراتquot;. ثم الغت الحكومة امتيازها فبقي من دون عمل حتى عين معلما في مدرسة المأمونية في بغداد اواخر عام 1931.