صدر الديوان الثالث للشاعر حامد بن عقيل، فبعد ديوانه الأول quot;قصيدتان للمغني/ مرثيتان توغلان في دميquot; دار الجديد 1999م، وديوان quot;يوم الرب العظيمquot; دار الحداثة 2005م، جاء الإصدار الثالث ضمن سلسلة طوى للنشر، ودار الجمل بعنوان quot;يجرد فوضاهquot;. حافظ فيه الشاعر على تضمين الديوان قصائد تفعيلة وقصائد نثرية، وتضمن العديد من النصوص التي سبق أن نشرها في المواقع الإلكترونية والصحف والدوريات المطبوعة.
اشتمل الديوان على أخد عشر نصا، وجاء في 96 صفحة من القطع المتوسط
وتضمنت المجموعة الثالثة، التي رسمت غلافها التشكيلية السعودية: عبير الأنصاري، عددا من القصائد، منها: ترابك أرز، أبناء كالي، للأفعال.. يجرد فوضاه، حياة، موسيقى المحرقة.
ومن نصوصه:

وَهَــنْ..
bull; شِعر: حامد بن عقيل.

(تَغَيّرَ الرّسْمُ من سَلمى بِأَحْـفَـارِ ** وَأَقْفَرَتْ من سُليمى دِمْنَةُ الـدّارِ)
الأخطل التغلبي

تأملون؟!
تعبرونُ المدائنَ عمداً بحُلمٍ كسير
فما ظنَُ سلمى بكم؟!.
هي الآن دارٌ تأوَّهُ،
تمضي إلى وَجعٍ كالحضورِ البليدٌ لأعراب هذي الدِّمنْ
وسلمى الزَّمن.

***
على وطأةِ الغدِ يولدُ ما قد تغيَّرَ من طللٍ لديارِ الحبيبةِ
يشرعُ أرواحكم للهزائمِ
بيضاءَ كالوهمِ
نازفةً كثرى الأولياء:
[سوفَ تنتعلون أنينَ الأغانيَ في مَسَدِ الهالكين،
وتستسلمونَ فُرَاداً لموتِ المحاربِ في الذَُلِ] قالتْ،
وقالتْ:
[سوف تنتحبونَ / سترْثونَ أيامكم
سوف وquot;سينquot;!
لأنَّ النِّهايةَ أقربُ ممّا تظنونَ].
تقولُ، وتنظرٌ شَطْرَ اليمنْ
فسلمى الوطنْ.

***
على بُعدِ حُلْمَيْنِ من دارسٍ موغلٍ في الحنين
توالدَ رَسْمٌ جديد
يكررُ آلامَهُ منذُ أن خانه الشِّعرُ في عبثٍ واستلابْ
فصار ndash;كسابقهِ- دائماً ما يخبئ أبناءه في البرودة والقلقِ الأبدي
مثلما يرغبُ الوافدون:
[الضفادعُ والدَّمُ] قالتْ،
وقالتْ:
[على جُرفِ هذا التراب المقدَّسِ تُرسمُ آياتِ خزيٍ
وعريٍ
وسوءٍ مقيمٍْ].
تقولُ، وتُقسمُ أن الوَهَنْ..!
فسلمى الحَزَنْ.
***
كانتْ لسلمى بلادٌ توارتْ
وكان لسلمى ربيعُ المحبِّين في لجَّةِ الفقدِ
لكنها حين أضحتْ quot;سؤالاًquot; بريئاً
تشظَّتْ
ومالتْ إليهِ، فمالْ:
[على بؤسكم ينبتُ الآن حقدُ الشمالْ!
فما ظنُّكم بالحقيقةِ ساطعةً
والغروبُ اكتمالْ؟!].

18 فبراير 2007م.