حبيبي..
ضمّني إلى دفءِ صدرك
واقرأ لي القليلَ من الشعر..
ضمَّ رأسيَ بينَ حرفينِ من نثر
أو أسمعني أيَّ كلامٍ آخرَ
بعيدٍ ألفَ مرةٍ..ألفَ ألفَ مرةٍ
عن كلِّ ما هو سياسة
عن كلِّ ما هو خراب
آهٍ يا حبيبي.. كمْ ألعنُ السياسة
ألفَ ألفَ مرةٍ..بلْ وقلْ أكثر..
لأنّها ليستْ سوى انكسارِنا الدّفينِ في الحبّ
انكسارُ حرفين ؛ لو يُلحما تزهرُ الحياة..
إنها قهرٌ وقتل..
وليسَ القاتلُ سوى معتوهٍ هاربٍ من جنّةِ القلب..
حبيبي..
اقرأْ ليَ المزيدَ من الشعر
اقرأْ لي ما استطعتَ من الحبّ
كي نكونَ كما الطبيعة ،ولو مرّة..
نغرقُ مع الجمال ِ في أعماقِ سرّه..
نراودُ السماءَ في الإغواءِ..والصفاء..
أو مثلَ حب ٍ أزرقَ في زهرةٍ بريةٍ شهية
أو عشقٍ أخضرَ في غيمةٍ ممسوسةِ الأهواء..
أو كما هو الحبُّ في إنسٍ يشابهنا
وفي جنٍّ يرعانا ويحرسنا..
في تُربة ٍ..في صخرةٍ..تصنعنا وتأوينا..حتى الممات..
حبيبي..
يا حبيبي..
يا روحاً أسكنُها وتسكنني
ويا جسداً أعشقُه ويعشقني..
تعالَ..واحنو عليّ
ودثّرني..
وقبلّني..
بالكثيرِ الكثيرِ
الكثير من الشعر..