كلّ عامٍ مضى
هو حزّةُ سكينٍ على رقبةِ العمرِ
من أين لي
أم quot;أعميَّquot; نصالَ السكاكين المقبلةِ
عامٌ..عامان..أعوام..عقدٌ..عقود ،
مضَينَ مثل ومضةِ نجمٍ خرَّ في العَدَم
وأنا قُبالة تلالِ الرمادِ أحصي قتلى أعوامي
أمدُّ يديَّ باحثاً عن وردةَ العمرِ ،
فتكتوي أصابعي بأعداد الحروب
وحدها الحروب حيّة في هذا العمرِ
وكلٌّ مضى سراباً
وحدها
الطفولةُ كانت تنبضُ مثلَ quot;شناشيلquot;
شَدَهَتْ أعينَ مارةٍ غرباء
وحدها كانت تُضئُ في جمجمةِ الليلِ
وثمة شذىً كان يُسامرني
حتى الفجرِ
هو ذكرى لاأدري لمن !
ربما أنتِ..
فأنا أدرك حينما تمضين في منتصف السهرةِ
أبقى وحيداً أسامرُ أثرك...
أبقى ثَمِلاً وكفايَّ قابضتان
على حفنةِ بردٍ لذيذ
وكذلك كانت نغمةٌ ما
لحنٌ يشبه رعشة الفجرِ
يشهقُ قريباً مني
فترنو عيناي لهذا الآتي
الذي أُسميه نصل سكين !