قال حاكم الشارقة&إنه يسعى لمحو الجهل والتعصّب والهمجية والجريمة في العالم العربي من خلال الكتاب، وقال لدى افتتاحه الدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب "قلبي حدّثني قائلا، ألا يعجبك ما يحدث في عالمنا العربي من الخزي والتدمير والتشريد".

دبي: افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، صباح اليوم، الدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وألقى الشيخ القاسمي الكلمة الافتتاحية في اليوم الأول قال فيها "قلبي حدثني قائلا ألا يعجبك ما يحدث في عالمنا العربي من الخزي والتدمير والتشريد والدمار الذي يهد ثقافتنا ومعالمنا وتاريخنا، استحلفك بالله يا سلطان هل هذا عمل من أعمال القيم الإنسانية؟ هل هذا عمل من أعمال الشيم العربية؟ هل هذا عمل من تعاليم الدين السمح؟.. قلت مهلا يا قلب استكن لا تدفعني لأن ألعن الظلام، بل ادفع بي أن أضيء شمعة في هذا الطريق، وهي الكتاب الذي من خلاله يمكننا أن نمنع الجهل والتعصب والهمجية والجريمة في عالمنا العربي".
&
وأضاف الشيخ القاسمي "في أول معرض للكتاب لم يكن هناك عدد كبير من الزوار أو الكتب، ولم يُشترَ الكثير من&الكتب.. ولذلك بادرت واشتريت كل الكتب العالمية ووضعت جزءًا في المكتبة العامة وجزءًا في المدارس وجزءًا& معي شخصيا. وأصريت على إقامة المعرض كل عام، ونحن الآن نصل إلى الدورة الـ33، وقد أتت المكتبات العالمية كلها وجاءت كل الكتب العالمية وكل كتّاب الدنيا".
وتابع قائلا "أنا نقطة في محيط العالم العربي الذي أصبح في موقف مخزٍ أمام الدنيا، إني أرى الحقيقة والفضيلة ككتابين عظيمين قائمين على وجه الأرض ساكنين وسط كل الخراب والدمار الموجود حولنا كسحب تغطي هذين الكتابين، وأعمل على تبديد ظلمات الجهل والتخلف والتعصب والهمجية والجريمة من خلال الكتاب".
&
وأكد القاسمي في كلمته أهمية المعرض والنتائج البارزة التي حققها، حيت بات يستقطب المكتبات العالمية وأبرز الكتّاب والمؤسسات الفكرية. مؤكدا أهمية الكتاب ودوره في التواصل بين شعوب العالم، خاصة حين يصبح مصدراً للتخاطب والتبادل الفكري بين المجتمعات.
&
هذا وقد قام بجولة في ربوع وأرجاء المعرض المختلفة، وخلال جولته التقط طفل صورة "سيلفي" معه خلال زيارته لجناح شرطة الشارقة.
كلمة الشيخ القاسمي:
&

&
حضور لافت
وقد حضر حفل الافتتاح عدد كبير من الشخصيات اللامعة ومنهم الفنان المصري الشهير عادل إمام، ووزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، والروائية والشاعرة أحلام مستغانمي، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر سابقاً، والدكتور أحمد عمارة، والكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، والأميرة أميرة الطويل.
أما ضيوف المعرض الأجانب فمن أبرزهم الكاتب والروائي العالمي دان براون، وحسين حقاني، السفير الباكستاني السابق إلى الولايات المتحدة، وشاشي ثارور، وزير الخارجية الهندي السابق، ووزير تطوير الموارد البشرية السابق في الهند. والمؤلفة الأميركية الحائزة على جوائز عالمية جي ويلو ويلسون، والمؤلف والصحافي الأميركي دوغلاس برستون.
&
ويمتد المعرض حتى 15 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، وتعد هذه الدورة هي الأكبر في تاريخ المعرض، بمشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، ستعرض أكثر من 1.4 مليون عنوان بنحو 210 لغات، كما يتضمن المعرض 780 نشاطاً ثقافياً، يشارك فيها عشرات الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية من أنحاء العالم كافة. ويتم خلال الدورة الحالية الاحتفاء بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضيف شرف الدورة الحالية، ويصاحب المعرض تنظيم أول مؤتمر لجمعية المكتبات الأميركية في العالم العربي والشرق الأوسط.
ولمعرض الشارقة الدولي للكتاب مسيرة ثقافية ممتدة على مدى 33 عاما. ويحتل أهمية كبيرة كرابع أكبر معرض يقام للكتاب على مستوى العالم.
&
33 عامًا من الكفاح والصبر
انطلق المعرض في عام 1982، وكان في البدايات مقتصرا على سيارة كانت تجول شوارع إمارة الشارقة للإعلان عن فعاليات "معرض الشارقة للكتاب المعاصر"، وكان بمشاركة نحو 50 دار نشر. إلا أن ذلك انقلب جذريا، وأصبح المعرض حاليا على خريطة الثقافة العالمية، وبات ينافس أكبر المعارض العالمية، كما يجتذب كبار الكتاب والإعلاميين ورواد الثقافة من مختلف بقاع الأرض.
هذا وقد فاز معرض الشارقة الدولي للكتاب بعضوية العديد من المنظمات الدولية، منها: اتحاد الناشرين الأفرو آسيوي، اتحاد الناشرين العرب، لجنة مجلس التعاون الخليجي المشترك للكتاب. كما أنه نال اعتراف اتحاد الناشرين الدولي.