اعترف السينمائي لارس فون ترير بأنه كان مدمناً على المخدرات والكحول طيلة حياته الفنية تقريباً. وقال المخرج الدنماركي لصحيفة بوليتيكن انه لم يعد مدمناً ويحضر جلسات علاجية يومية. وكان فون ترير يتحدث في اول مقابلة صحفية منذ فرض على نفسه التزام الصمت بعد تصريحاته التي اثارت ضجة لتعبيره فيها عن التعاطف مع هتلر في عام 2011.

وقال المخرج البالغ من العمر 58 عاما انه كتب كل افلامه تقريبا تحت تأثير المخدرات أو الكحول. وأوضح فون ترير انه كان يشعر بأن قنينة فودكا في اليوم تساعده في دخول "عالم موازٍ" ضروري للابداع وان الاقلاع عن الكحول والمخدرات قد يعني انه لن يتمكن إلا من من إخراج افلام هابطة. وكان فون ترير تحدث في وقت سابق عن معاناته من الكآبة واعرب في المقابلة الأخيرة عن شكه في أن تكون لأي عمل سينمائي يقوم به مستقبلا قيمة أو قدرته على اخراج مثل هذا العمل. وقال فون ترير "لا أدري إن كنتُ قادرا على اخراج أفلام بعد الآن وهذا يقلقني". وذهب الى انه "ليس هناك تعبير خلاق له قيمة فنية أنتجه سكيريون ومدمنون سابقون على المخدرات بعد اقلاعهم".
برز أسم فون ترير بوصفه سينمائيا في عقد التسعينات. وكان فيلم "كسر الأمواج" (1996) أول نجاح سينمائي يحققه. وفاز فيلمه "راقص في الظلام" بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2000. ومن افلامه الأخرى "البلهاء" (1998) ودوغفيل (2003) و"ضد المسيح" (2009) وميلانخوليا (2011). وأخرج فون ترير خلال العام الماضي فيلم "نيمفومينياك" الذي يروي الحياة الجنسية لبطلته في قسمين. وقال فون ترير انه كتب سيناريو هذا الفيلم صاحيا خلال 18 شهرا.

&