أكد المفكر المصري السيد ياسين أن حصوله على جائزة سلطان العويس في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، يأتي تتويجًا لمسيرته الفكرية واعترافًا ثقافيًا عربيًا، بما أنجزه من دراسات.
دبي : قال المفكر المصري السيد ياسين إنquot;جائزة العويس من أهم الجوائز التي حصلت عليها في حياتي، لقد حصلت على جائزة الدولة التقديرية في مصر وجائزة النيل في العلوم الاجتماعية، الأولى أهم جائزة حيث الاعتراف الأكاديمي بي، لأنها على مجمل إنتاجي البحثي، والثانية جائزة تشريفية على الرغم من أنها أعلى من الناحية المالية من الجائزة التقديرية لكن ليست بأهميتها، فالتقديرية أفضل جائزة مصرية، جائزة سلطان العويس لها دلالة خاصة، وهي اعتراف المجتمع الثقافي العربي بأنني قد أنجزت خلال خمسين عامًا إنجازًا أكاديميًا وفكريًا متميزًا، ولم يقتصر ـ كما قال قرار الجائزة ـ على اهتماماته بوطنه مصر ولكنه كان مهتماً بشكل دقيق وعميق بمشاكل الوطن العربي ككل، من هنا تمثل الجائزة بالنسبة لي سعادة قصوىquot;.
العروبة
وأضاف quot;أنا رجل العروبة في دمي وكنا في المدرسة الثانوية بالاسكندرية في الاربعينيات، نخرج في ذكرى وعد بلفور، ولدعم شعب الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي، ولم نكن قرأنا ساطع الحصري ولا عشنا جمال عبد الناصر، في فصلي الدراسي خلال الثانوية كان يجلس بجواري حفيد المناضل الليبي عمر المختار، وكنت أعرف تاريخه العظيم، كنا جيلاً قارئاً، ومن هنا، فالعروبة في دمنا، عندما كبرت وأصبحت باحثاً في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ثم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، شاركت في الأنشطة الخاصة بمركز دراسات الوحدة العربية وكنت أحد أبرز نشطائه وراسمي خططه، وكنت أمين عام منتدى الفكر العربي بعمان لمدة عامين، أصبحت عضواً من مجتمع ثقافي عربي يمتد من المشرق والمغرب والخليج، ساعد على تخليق هذا المجتمع الثقافي مركز دراسات الوحدة العربية بندواته الكبرى العظيمة ومنتدى الفكر العربي، أصبحنا نعرف بعضنا بعضًا كمثقفين ومفكرين في المشرق والمغرب والخليج، فأنا عضو في هذا المجتمع. جائزة السلطان العويس تعبير رمزي عن اعتراف المجتمع الثقافي العربي بما أنجزته أكاديميًا وفكريًاquot;.
مؤتمر لمرشحي مصر
وكشف السيد ياسين لـquot;إيلافquot; أنه يعد لمؤتمر كبير سيدعو إليه مرشحي الرئاسة المصرية ليتعرفوا على المشاريع الاستراتيجية الأبرز التي أنجزها المفكرون، والباحثون المصريون، للخروج بمصر مما هي فيه، مؤكدًا أن هناك مشاريع استراتيجية لمفكرين وخبراء مصريين في كل المجالات، وقال: quot;هناك مشروع متكامل بعنوانquot;الرؤية المستقبلية لمصر 20 ـ 30quot;، دراسة استشرافية أعدها وشارك في تحريرها فريق من مركز الدراسات المستقبلية التابع لمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء، هذه الدراسة تمت في ديسمبر 2012، هذه رؤية استراتيجية متكاملة، وسنعقد مؤتمرًا لمناقشتها في المركز العربي للبحوث، وهناك رؤية أخرى للدكتور فتحي البرادعي، أستاذ التخطيط العمراني لقوانين الاسكان، تحمل التخطيط العمراني لمصر خلال الخمسين عامًا القادمة، سنناقش الرؤيتين. هناك جهود وطنية للباحثين المصريين في هذا المجال، الباب الأول في الرؤية المستقبلية الأولى يتناول المعايير.. الفرص والتحديات، الرؤية المستقبلية ومعايير تحقيقها، المحاور والأهداف، والمحاور الرئيسية التي قامت عليها هذه الرؤية، أولا تأسيس اقتصاد كفؤ قادر على المنافسة، ثانيًا تأسيس مجتمع معرفي ينعم بالعدالة وبجودة حياة مرتفعة، في إطار من القيم التي تحافظ على هويته الوطنية، ثالثاً بيئة صحية تحقق أمن الموارد واستدامتها، رابعًا دولة ديمقراطية ذات حكم رشيد، خامسًا دولة آمنة ذات ريادة إقليمية وتأثير دولي.
مرسي
كل محور من هذه المحاور له أهداف تفصيلية في دراسات كاملة، وقد عمل على هذه الرؤية مائة خبير وباحث، لدينا مشاريع، وقد اقترحت على د.محمد مرسي الرئيس المعزول في قصر الاتحادية خلال اجتماع للمثقفين والأدباء والفنانين، quot;قلت له أنت فاكر أنني تحدثت معك تليفونيًا أثناء رئاستك لحزب الحرية والعدالة، كنت خرجت على شاشة التلفزيون وقلت فيه quot;مشاركة لا مغالبةquot;، في حال نجاحك في الانتخابات الرئاسية، وهنأتك على ذلك، على الرغم من أنني ضد الإخوان المسلمين، أنا ضدكم لكن إن اشتغلت بهذا الشكل quot;مشاركة لا مغالبةquot; سندعمك، لأن ساعتها ستعمل لصالح مصرquot; وأضفت quot;تذكر هذه المكالمة التليفونية لقد انقلبتم عليها فأصبح الأمر quot;مغالبة لا مشاركةquot;، ودعني أقول لك لن يستطيع فصيل سياسي واحد أن يحكم مصر، وأتحدى، لن أناقشك في شيء، فقط لدينا مشاريع مستقبلية، رؤى استراتيجيةquot; وضربت مثلاً بمشروعي مركز الدراسات المستقبلية التابع لمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء ود.فتحي البرادعيquot;، أربعة مجلدات، اعمل مؤتمرا وناقش واعمل حوارا مجتمعيا ونفذ فهذا هو مدخلكquot;.
وأضاف quot;المؤتمر الذي سيعقده المركز العربي للبحوث الشهر القادم قبل انتخابات الرئاسة سيدعو كافة المرشحين للرئاسة إليه، حتى لا نبدأ من الصفر، ليعلموا أن هناك كتائب مصرية اشتغلت وانجزت، سنأتي بأصحاب المشاريع لعرضها ولن نلخصها لهم، سندعو د.محمد منصور أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط كان مدير المركز المستقبلي الذي قدم هذا المشروع، ود.فتحي البرادعي، ستعرض المشاريع وتناقش مناقشة نقدية.
التعليقات