&

عراقي انا، ما افظع ان تكون اليوم عراقي المولد والهوى!
عراقي انا، كل رصاصة قتلت طفلا اصابتني في صميم فؤادي انا
&كل ارملة ناحت في العراق ناح قلبي لها،
كل عريس قتل ليلة زفافه في العراق، هو انا !
يا عراقا زحف التتار والغزاة& وأمام ابواب اسوار بغداد،
تسفي رياح الغضب على كالح الوجوه في تلال الرؤوس،
امام اسوار بغداد بلد الرشيد!
مئات من الاطفال تعول بين يدي هولاكو،
تساءل الغزاة: ماذا نصنع بأطفال العراق؟
اطرق هولاكو على قربوس فرسه، يصلي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ثم رفع رأسه وقال لجنوده،
"اطلقوا الفرسان تسحق بسنابكها اطفال أهل الكتاب والمؤمنين
من جنوب وشمأل."
صوت: "لماذا اطرقت يا سيد السفاحين ؟
ألتسأل الرحمة باطفال العراق؟"
رفع هولاكو رأسه كالح الجبين:
"طلبتُ الرحمة من رب العالمين
وانتظرت، لم تدخل الرحمة فؤادي
&"أنا غضب الله على الارض، ايها الفاسقون!"
ومات اطفال العراق، واغتصبت اراملها وقتل ابطالها
القيت كتب حكمتها في مياه دجلة!
فجِرتْ حبرا اسودَ، مياهُ العراق،
هذا ما جري في عصور
الشقاق والنفاق والسُرّاق!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ترتيل آيات من مئذنة&& تسيل سلالمها بالدماء&
بح صوت المؤذن الظاميء الكسير
ينعى بغداد:
"وهي ظالمة، فهي خاوية على عروشها!"
فمن يفتدي بغداد، يا هاجريها!

&24 حزيران، 2014
&