مراكش: انطلقت مساء الجمعة في المغرب فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجرى خلال حفل الافتتاح تكريم النجم الأميركي الكبير بيل موراي.

وخلال هذا الحفل سلمت المخرجة صوفيا كوبولا، التي سبق وأنت تعاونت مع موراي في فيلم "ضائع في الترجمة"، النجمة الذهبية لهذا النجم التي يتميز بمسار فني حافل، كما تألق طيلة مشواره السينمائي في أدوار متنوعة نالت إعجاب الجمهور.

وقالت صوفيا كوبولا في كلمة لها بالمناسبة إن موراي نجم متعدد المواهب يبهر بتقمصه الهائل لشخصياته، وأنه "أسطورة للكوميديا" يقدم أفضل ما لديه في أي عمل فني كما ينجح في إلهام الآخرين ليقدموا أفضل ما لديهم أيضا.

من جانبه، أعرب موراي عن سعادته بعودته للمغرب وبوجوده بين الشعب المغربي الذي يكن له كل الحب والتقدير.

وقال موراي إن ما حفزه لحضور المهرجان عشقه الكبير للمغرب، ثم عرض فيلمه "روك القصبة" في إطار فقرات المهرجان وهو العمل الفني الذي صوره بالمغرب ويتمنى أن يشاهده الجمهور المغربي.

من جهة أخرى، أشار موراي إلى أن الظروف تفرض عليه كممثل أن يصور أفلاما في ظروف صعبة حيث يجد نفسه أمام اختلافات على مستوى اللغات والثقافات، ولكن على الرغم من ذلك يحرص على البحث عن نقاط الالتقاء بينه وبين الآخرين لأن ما يجمع البشر أكثر مما يفرقهم.

يذكر أن بيل موراي قدم مجموعة من الأفلام، وتميز بتشخيصه أدوارا مهمة في إنتاجات لاقت نجاحا كبيرا في عقد الثمانينيات من القرن الماضي مثل "إس أو إس فانتوم" و"توتسي"، حيث أصبح موراي أيقونة لسينما المؤلف بالولايات المتحدة، من خلال العمل مع مخرجين كويس أندرسن، وجيم جارموش ، وتيم بورتن.

ولا يزال جمهور موراي عموما يتذكر دوره المتميز في فيلم "ضائع في الترجمة"، لمخرجته صوفيا كوبولا في سنة 2003 ، وهو الدور الذي رشحه لجوائز الأوسكار.

وإلى جانب بيل موراي، يكرم المهرجان شخصيات بارزة ومن آفاق سينمائية متعددة، من قبيل الممثلين ويليام ديفوي، والمخرج الكوري الجنوبي بارك شان ووك، والنجمة الهندية مادهوري ديكسيت، ومدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي.رانسيس كوبولا يترأس لجنة تحكيم.

وتضمن برنامج حفل الافتتاح تقديم أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، التي يترأسها فرانسيس فورد كوبولا، وعضوية ناوومي كاوازي (اليابان)، وريشا سادا (الهند)، وأولغا كوريلينكو (أوكرانيا)،وطوماس فينتبرغ (الدنمارك)، وأنطون كوربين (هولندا)، وجون بيير جوني (فرنسا)، وسيرجيو كاستييتو (إيطاليا)، والفرنسي من أصل تونسي سامي بوعجيلة، والممثلة المغربية أمال عيوش.

وعبر كوبولا خلال حفل الافتتاح عن سعادته بوجوده بالمغرب، مقدما شكره للعاهل المغربي الملك محمد السادس ولشقيقه الأمير مولاي رشيد، مشيرا إلى أن المغرب يبقى من الأماكن المفضلة لديه. وقال ان جدته ولدت في تونس بشمال إفريقيا، وأنه يتذكر جيدا ما كانت ترويه له من حكايات، لذلك نشأت هذه العلاقة الحميمية الشخصية والعائلية مع هذه المنطقة.

وزاد قائلا إن المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة، سنة 1777، الامر الذي يجعله يشعر بكامل السرور والسعادة حين يزور المملكة المغربية ، قبل أن يختم حديثه عن علاقته بالمغرب، قائلا: "حين أزور المغرب أشعر أني في بيتي".

وجرى ايضا تقديم مختلف فقرات دورة مهرجان هذه السنة، التي ستتواصل على مدى تسعة أيام، ببرمجة غنية ومتنوعة، تشمل عروضاً في إطار "المسابقة الرسمية" و"خارج المسابقة" و"نبضة قلب" ومسابقة "سينما المدارس"، و"الأفلام بتقنية الوصف المسموع"،وفقرة "دروس السينما"، التي سينشطها كل من المخرج الإيراني عباس كيارستامي، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الألماني من أصول تركية فاتح آكين.

وستكون السينما الكندية ضيف شرف مهرجان مراكش ،& الذي سيحضره وفد كندي مكون من 25 ممثلا ومخرجا ومنتجا، يترأسه المخرج وكاتب السيناريو والمنتج أتوم إكويان، يعتبرون، اليوم.

وتعرف المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش تنافس خمسة عشر فيلما منها :"باباي" لفيزار مورينا (ألمانيا، كوسوفو، مقدونيا، فرنسا) و"خزانة الوحش" لستيفن دان (كندا) و"سيارة الشرطة" لجون واتس (الولايات المتحدة) و"الصحراء" لخوناس كارون (المكسيك وفرنسا) و"كــيــبــر" لكيوم سينيز (بلجيكا، سويسرا، فرنسا ) و"مفتاح بيت المرآة" لمايكل نوير (الدنمارك) و"ذكريات عالقة" لكييكو تسويروكا (اليابان) و"ثور النيون" لكابرييل ماسكارو (البرازيل، الأورغواي وهولاندا) و"فردوس" لسينا أتيان دينا (إيران وألمانيا) و"زهرة الفولاذ" لبارك سوك يونغ (كوريا الجنوبية) و"تيتي" لرامي ريدي (الهند والولايات المتحدة) و"الحاجز" لزاسولان بوشانوف (كازاخستان) و"الجبل البكر" لداكور كاري (إيسلندا والدنمارك) و"المتمردة" لجواد غالب (المغرب وبلجيكا).