نبيل الحيدري من لندن: يقام معرض الكتاب الدولي بلندن هذا العام في قاعة (أولمبيا) للمعارض بقلب لندن للفترة من 12 إلى 14 أبريل-نيسان 2016 حيث يمثل تظاهرة حضارية كبيرة فى التفاعل الحضارى للكتب وصناعتها والناشرين والمؤلفين وعملية الدعاية والتسويق للكتبفي أنحاء العالم

&هذه السنة هي الخامسة والأربعون التي يقام فيها معرض الكتاب الدولي بلندن، وفي كل سنة تجد جديدا وإبداعا وتقدما مما يكشف عن الحالة الحضارية والرقي العلمي والفكري للكتاب ولبريطانيا باعتبارها مركزا عامليا وثقلا ثقافيا وتميزا حضاريا وآخر أخبار سوق الكتب العالمي.
بدعوة أكثر من ألفين وخمسمائة لدور النشر العالمية (ما يعادل ضعف العام الماضي) تشترك هذا العام في المعرض إضافة إلى شخصيات ثقافية عالمية معروفة ليعطي إضافة كمية ونوعية في هذه التظاهرة الثقافية الحضارية. ويجذب المعرض آلافا مؤلفة من الوزار المتهمين والمتخصصين وعشاق الكتاب.
يعتبر معرض لندن للكتاب أهم المعارض العالمية وأكثرها تكلفة وأكبرها حضورها من مختلف دول العالم لجميع قاراته. من الدول الإسلامية كانت مشاركة تركيا تنال حظا كبيرا ومساحة واسعة من المعرض، وأما الدول العربية فأهمها هي المشاركات الخليجية لاسيما أمارة الشارقة ودبي وأبوظبي وكذلك السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين. وكان الدكتور سلطان القاسمي هو الفاعل الحاضر للمعرض حيث اشترك في بعض الندوات كما جال في المعرض وزار مختلف الأجنحة العربية وهو يتحدث عن الثقافة العربية والإسلامية للتواصل مع الغرب مستشهدا بالآية الشريفة(يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
يضم المعرض مختلف أنواع الكتب من السياسية والإجتماعية والثقافية والدينية والنفسية والعلمية والرياضية وغيرها وإجراء أكبر الصفقات بين الناشرين ووكلاء بيع الكتب العالمية.
والملفت للنظر رغم وجود أجنحة للتكنولوجيا الحديثة لكن بقي الكتاب الورقي حاضرا بقوة دون تأثر أو ضعف بل لازال الكثير يعشق الكتاب الورقي ولا يقبل بديلا عنه (أعز صديق في الحياة كتاب) كما قال أحدهم.
كما تحصل يوميا العديد من الندوات والمحاضرات والحوارات الفكرية والثقافية وورشات العمل في قاعات المعرض الكثيرة بقسميها المغلقة والمفتوحة، الكبيرة والصغيرة والمتوسطة. هذا وفي اليوم الأخير سيكون مؤتمر عام &للناشرين الدوليين لوضع آليات في معالجة المشاكل المعاصرة وتطوير الوسائل وتسويق الكتب