على انغام الحفاوة التي حظي بها الفنان العراقي العالمي غازي الكناني الذي حملت الدورة الثالثة اسمه ، اختتمت فعاليات مهرجان عيون للافلام القصيرة الذي يقام تحت شعار (السينما ذاكرة الشعوب) ووزعت الجوائز وسط حضور كبير من السينمائيين الذين ألتم شمله لثلاثة ايام في قاعة تموز في فندق شيراتون وسط بغداد،حيث كانت طقوس الاحتفال مميزة فيما تراوحت الاراء ،بين مظاهر التشجيع والامنيات ان يكون للمهرجانات السينمائية في العراق احتفاليات رسمية تقوم الدولة على رعايتها لانها تعمل على اشاعة الثقافة السينمائية بين المواطنين واثارة المنافسة بين المخرجين والتعرف على كل ما هو جديد في عالم السينما والافلام القصيرة تحديدا.

ذهبت الجوائز الى الافلام التي تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج د. حسن قاسم ، د. الفنانة سهى سالم ، والناقد السينمائي علاء المفرجي ، المخرج حسين الهاني والمخرج اياد جبار ، وهي :

افضل فيلم وثائقي ؛ (hope) للمخرج العراقي عدي حمزة

لجنة التحكيم : (الساعة السابعة والربع) للمخرج رامي نضال من سورية

افضل انتاج : (عيد ميلاد سعيد) للمخرج العراقي ليث دحام

افضل موسيقى : لفيلم (عودة الروح)

افضل مونتاج : الاطلاقة لعباس هاشم ( مونتاج ياسر سعد )

افضل تصوير ؛ (حتى تكتمل الصورة) من مصر

افضل ممثل : (احمد صبري) عن فيلم (اللقاء) من البحرين

افضل ممثله ؛ (اواز احمد) عن فيلم (سترايد)

افضل سيناريو ؛(o زائد)

افضل مخرج : مخرج فيلم (عنبر ٨ تشريح )من مصر

افضل فيلم متكامل ؛ (حصة الحليب) من ايران

وأكد رئيس لجنة الفرز والمشاهدة الدكتور صالح الصحن لـ (ايلاف) ان الجوائز ذهبت الى مستحقيها ، وقال : استلمنا من ادارة المهرجان 92 فيلما محليا وعربيا وعالميا ، وهذه الافلام جاءت من عدد كبير ووافر من الافلام التي استملمتها ادارة المهرجان من المشاركات وهذه حالة ايجابية وصحية اذا ما اتسهت دائرة المشاركات، ويبدو ان هناك معايير معينة قد خضعت لها هذه الافلام ،وتمكنا قدر الامكان من ان نطبق هذه المعايير الجمالية والتي هي : فكرته وطريقة معالجته وان لا يحمل أي مشاكل اجتماعية او دينية او طائفية وغيرها، وحرصنا على ان يكون الفلم قابلا للعرض للمشاهد في مجتمع يحي السلام والجمال والحياة ويفهم الثقافة من وجهة ظر ليست احادية وانما عامة ، لذلك اعتقد حصلت الموافقة على فوز افلام محلية وقسم منها عربية ودولية ، وكان التقييم موضوعي الى حد كبير وليس الى حد ما ، لذلك أهلنا 27 فيلما للمنافسة والفوز ،وهذه ستكون مهمة لجنة التحكيم . واضاف: الافلام التي تم استبعادها هي الافلام سيئة التنفيذ والافلام التي فكرتها مرتبكة ومسطحة ، هناك شطحات في مجموعة من الافلام غير المصنوعة بطريقة صحيحة، وهناك قسم من الافلام معيار اخلاقي ، بمعنى تعرض اللقطات الاباحية بشكل سافر ، وهذه من غير الممكن ان نروج لها . وتابع : هذا المهرجان واي من مهرجاناتنا المحلية خاصة نعول فيها على نقطتين ، الاولى : لاشاعة الثقافة السينمائية لدى الجمهور ، والثانية: اجراء منافسة بين اصحاب الافلام والمشاركات، وهذه المشاركة تخلق حراكا للبحث عما هو افضل والناس اريد ان تصنع افلاما بطريقة افضل مما موجود للنيل بالقبول ونيل الجوائز والتميز ، ولا اعتقد ان المهرجانات تجارية لانها اغلبها يبحث عن الدعم . من جهتة اعرب الفنان العالمي غازي الكناني لـ (ايلاف) عن امتنانه لمن سعى الى تسمية هذه الدورة باسمه ، وقال : هذه المهرجان .. من المفروض ان ترعاه الدولة لكي ترفع الغبار عن رواد السينما والمسرح والثقافة والادب والشعر ، ثم ان هذه المهرجانات تشجيع لعودة الفنانين الكبار والشعراء والاعلاميين والصحفيين الذي هاجروا ، لذلك دعوتي ان ترعى الدولة هكذا مهرجانات . واضاف: انا ممتن جدا لمؤسسة عيون التي اختارتني لدورتها الثالثة ،وانا سعيد بكل ما فعلوه لي من حفاوة وتكريم وهي ان دلت على شيء فهي تل على ان العراقيين يعشقون الفن ولا ينسون الفنانين الذين قدموا لهم اعلاما خالدة ،ومن هنا ينبغي للدولة ان تنظر بعين الاهتمام للفن وللمهرجانات الفنية التي تقام وخاصة السينمائية لان السينما فعلا هي ذاكرة الشعوب .
الى ذلك قال عباس الخفاجي (رئيس اللجنة العليا للمهرجان ) : حاولنا من خلال مهرجاننا الثالث هذا مد جسور التواصل مع المحيط المحلي والخارجي على مستوى الفن والجمال لان الابداع لا لون ولا جنس ولا هوية له غير الكينونة الانسانية ، فلا حدود ولا حواجز تصد رسالة الفن. واضاف: السينما ركن اساس للنهوض بهذه الرسالة رسالة الانسانية ،ان السينما مثل الموسيقى تستقطب فئة لامحدودة من المشاهدين عبر ارجاء العالم وتصل لكل الناس بمختلف مستوياتهم الثقافية والمعرفية والفكرية ،السينما فن يجمع الفنون الانسانية والثقافة البشرية بمختلف الوانها .
وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت بطقس جميل تمثل بموكب مهيب، نقل الفنان الكناني بالزي العراقي الريفي الجنوبي الجميل ، من منزله الى قاعة الاحتفال؛ تقديرا لتاريخه ومكانته الفنية العراقية والعالمية، حيث قام المخرج السينمائي ضياء البياتي بتسليم جائزة المهرجان للفنان غازي الكناني وسط تصفيق الحضور متحدثا عن تجربته الفنية في كلمة قصيرة ذاكرا ان الكناني هو براي المخرجين والمنتجين في الساحة الفنية العراقية هو (انتوني كوين العراق ) .