في رأسك وحوله دوائر
هالاتٌ تخربش حيرةً
فراغ يزدحمْ
دوائر .. رقصة واحدةْ
صدفة معقولةْ
ليرقصا سوية
يعدد لها مزاياها المتنوعة في الغرور.
لم ينفك يراقب
تضحك..
فليتكلم ما شاء&
الرقص يحلِّق
دوائر تدوخ.
ولا تدوخ،
دوائر
........

يضحكان
غيظه مزمن
هي فرصته الأولى ليعبِّر
يرفع يدها لتستدير
يمتد عنقها
تعانق ذراعاها خصره
وهو خلفها
الغرور بين يديه
ما كان ليحلم
ما كان في بالها
رأسها ،
شعرها على كتفه يتدلل
شعرها مجنون وناعم&
لم يكن قصيرا زمن المسافة&
فيما هو يتابعها&
ترفع كتفها
تضحك
...........

دوائر
دوائر
ليل للجنون
لا وقت لأخذ ورد
لا وقت
آخر استدارة وتقفل المعزوفة فضاءها &
وعناق الشكر على الرقصة يعصرها
يشِدُّ.&
يحين وقت الهرولة
اللحاق بها لا يجدي
وفي الانتظار مركبة تنقل حلماً ذاهباً&
سهرة النجوم غنية بالثرثرة كانت
وبالغمز كذلك&
دوائر في الرأس وحوله
الأثير .. ساعي بريد الحداثة
تهمس أحرفه المطبوعة؛ المتسارعة قبل غفوتها :
كانت صدفة ولا أجملْ
"تتجدب" ابتسامتها أتفتح باب الإجابة؟!
إجابة قصيرة لا ضير&
&ولتستسلم أهدابها للنوم من بعد:&
نعسانة أنا
_وأنا أيضا
وتنام على الوسادتين ابتسامة&
الرسام مهووس بالدوائر
هبات الياسمين تمارس اليوغا &
وبين نفس عميق وزفير
رائحة القهوة تتثاءب&
يرسم له بها دوائر
ينكز ساعي البريد
ليهبَّ إلى عمله
&خصر الكلمات يتلوى&
بين أثير وأثير&
يضحكان
على ماذا؟!
لا إجابة
يضحكان
يتحدثان
عن ماذا؟!
لا وقت للإجابة
يتحدثان&
لم تكن تعرف الثرثرة يا أنت
لم تكن تضيع الوقت إلا بالعمل
يا أنت
يا أنت&
سيأتي العمل
سيأتي
لن يهرب العمل
لن يهرب
يضحكان
في سريرها، هي
وعلى كنبته ممدد
يشرب القهوة&
وعاصفة غير مرئية
زوبعة
ترقص
تدور
تدور&
دوائر دوائر
فضاءين من ضحك
صمت يفاجئ
تنهيدة تحفر
تعلو وتنخفض&
تعلو وتنخفض
أرجوحة مرعبة
طفلة تركبها
ودرس لا تفهم سره
وإلى أين ذاهب
وخربشات &ودوائر
السماء تتنهد،
ليت الأيام ليلا
ليت الأيام ليلا
لا يليه نهار
صمت
تجف القهوة
"ينهنه" الياسمين
يتبخر عطره

يرن في الفضاء الضحك
يرن&
يرن&
لا تسأل
لا تتساءل
ما هم الأجوبة
فيما حرير شالها المنسي
خلف بابه
لا يعرف كيف يحلق؟! &

&بيروت & 6 / سبتمبر / أيلول 2019م
شاعرة لبنانية

&