قالت له : كن بحراً ، أغوص في عمقك ولا أغرق.

كن .. ناراً، أستلقي على دفئك ولا أحترق .

كن .. هلاكا لقلبي ولا أموت .

كن .. ليلاً، أتوسد صدره ولا يُظلم عقلي !


قال لها :

كوني شمعة عمري التي أقرأ تحت ضوئها نفسي .

كوني شمس نهاري التي لا تغرب.

كوني : الناي الذي يتكيء على أطرافه أنيني فيبتسم.

ثم فاضت قرائح حبهما بوحي من أهازيج قلبين لم يبوحا من قبل .. وتعانقت نظرات أوجعهاعطش الإنتظار ، وحين حل المساء ، رقصا على عزف أغنية جميلة .

غفت عيون الليل وتلحفا ببرد الشتاء كي يطفيء جنون شوق جارف ، واستيقظ الصباح دافئاً بينكفوفهما المعطرة بأريج أنفاس الفجر .


يناير / ٢٠٢٠م.