حينَ اعتُقلتُ في مظاهرةٍ عمياءَ
كابدتْ سيدةُ الماضي من الليلِ والدراما
السيدةُ المتقلبةُ بين البحر ِوالساحلِ
لمْ تقُلْ : وداعاً
تعرفُ الضحيةَ وكآبة َ المُحّب
تعرفُ مكانَ الضربةِ كي ينتبهَ الجيرانُ واللصوصُ
لصوصٌ مهذبونَ بخواتمَ وثرثرةً دينيّةٍ
لصوصٌ أجلافٌ كتماسيحَ على اليابسة
لصوصٌ مغامرونَ على الحدودِ يكدسوّنَ خزائنَ المستقبل.
لصوصٌ محميّونَ من لصوصٍ محمييّنَ بالفولكلور والنسب
لصوصٌ يدقّونَ الطبولَ قبل الحرب
ولصوصُ حزبٍ يوجهّونَ قطيعَ الذئابِ نحوَ الحَمَلِ الوحيد.
*
كمْ يليقُ بكَ الأسى
كمْ تليقُ بكَ العُزلة؟
*
مرّةً بينَ الطلقاتِ
ومرّةً بينَ الحّبِ الحزينِ
من الفتنةِ إلى الشرارةِ
فما الذي دعاكَ لميدانِ الرمايةِ أعزلاً؟
منْ دعاكَ للعبورِ وسطَ هياجِ الموجِ
يكرخُ رعاياهُ وخَدَمَهُ في لونٍ موحّد؟
وعن أيّةِ جوهرةٍ تبحثُ
عن أيّةِ ينابيع؟