نحيا مُعلّقِيِّنِ بِمشنقةِ الحياةِ،
ولا نموتُ!؟
مَسْرّحٌ تَدبُّ على خَشبِهِ
الأرواحُ غيرُ نَفسِها.
في كُلِّ خِطوةٍ تنهارُ الحياةُ كما خَشَبِها
ومعها كُلُّ لحظةِ عُمرٍ ساقطة.
أنا يا صُدفتي:
أمامَ السِتارة،
وأنتِ خَلفها،
أنا أُلجَمُ
وأنتِ بِظلّي تَنكُرين للنحنحاتِ صدايَّ.
إن كُنتِ أبقيتِ على السيّرِ بقلبك هكذا،
فأنتِ لي
وأنا أهِبُّ نَفسي لكِ
لا اعتبار لأيِّ شيْ
ما دامَ السقوطُ آجلٌ يَقُودُّنا.
أنا قَبْلها:
سأفتح ساقيِّ الحياةِ مع مصراعي عُمرٍ يُباد،
وألجُ كُلِّي فيما أفتح
تارِكاً كُلّ الحياءِ يُوارى الثّرى.
وأنتِ لكِ ما تُريدينَ من دور:
دُميَّةً بِخيطانٍ
ظلاً لِفجِيعة،
سواءٌ،
كَورساً للصدى لا لِمسرَحِ الحياةِ!؟
ناهيكِ:
أننّي وأنتِ
باقيينِ قبل السقوطِ الأخيرِ في مِحنةِ اللا انتماء
أنتِ:
تُدارِينَ خلف العتمةِ صَرَخاتي
وأنا في المُقَدِّمةِ:
أبتلِع كُلّ القدرِ كحبةِ " أسبرين"
لأنّكِ دَمعٌ جَللٌ من قلبِكِ ينزف.
أقولُ:
أضّْجَرَتني الطيبةُ كُلُّها في نسياني
أدعوكِ إلى فِراشٍ يّخدِّشُ كُلِّ الشرقِ مِن حياءٍ ليسَ فيهِ!
تَرتَعشين حين تتخيلين،
وأنا أرتَعِشُ مع قهقهة الألسِنةِ الهاذِرَةِ بيَّ عاراً!؟
أتُدركينَّ:
أنّنا كَاذِبيِّن مُحتَرِفيِّن،
نُصيغُ شِّعرَ خيانَتِنا بفكرةِ مآرِبِنا!؟
أنتِ تَبحَثينَ عن حُبّ
أنا أبحثُ عن فراغ
حُبُّكِ ضبابٌ
فراغي سّديمٌ
في داخِلِكِ صَخَبُ طِفلة
في داخلي عُنفُ مُراهِقٍ يَقْطَعُني.
أنتِ الغافيةُ على بحرِ الإغماءِ من مَصيركِ
وأنا الساكِنُ في كَهفِ انتماءٍ لِمَنفايَّ.
قلتُ في البدء نحيا، هكذا فقط قُلتُ،
لا، لا يُغُرَّنِكِ أنَّ الحياة من غيرِ حُبٍّ
ليست إلّا موتٍ دونَ ظِلّ
ليست إلّا نَّفسٌ دونَ رئةٍ.
هي لوعَتُكِ
هي غّضبي.
أنتِ الراسيّةُ عل تلةِ الانهيارِ
وأنا القابِعُ في وادي الضيّاعِ.
كمْ آنَ لنا أن نكونَ غيرُّنا،
أن نهرّسَ بأقدامِ القدر:
ما كُنّاهُ
ما عِشناهُ
وما اهتدينا إليه.
رويدكِ:
لا يأخُذنكِ قشعريرة مرآتُكِ الآن، أنا.
فيما أنا وأنتِ عليه
دعكِ من كُلِّ الحياةِ الآن
ورتبي سريرَ الحُلمِ
اجمعي هواء الحِرمان
بين جُدران الكلمات
واحمليني على فخذيكِ
لأرضع مع عينيكِ وجودي
وأنتِ من ظِلّي وجودُّكِ.