ترجمة: عادل صالح الزبيدي

جيمز وليم هاكيت (1929-2015) شاعر أميركي من مواليد سياتل درس التاريخ والفلسفة في جامعة واشنطن ثم نال شهادة عليا في تاريخ الفن من جامعة مشيغان. ارتبط اسمه بنشأة قصيدة الهايكو في أميركا وحقق شهرة عالمية عام 1964 بسبب فوز هايكو له بالمرتبة الأولى من بين آلاف الهايكوهات في مسابقة أقامتها شركة الخطوط الجوية اليابانية حينها. نشر هاكيت عدة مجموعات من شعر الهايكو.

هايكو

ايتها الفراشة السوداء الماكرة –
يبدو ان ألعابك البهلوانية تنتهي دائما
فوق زهرة قطيفة.

أية ثروة يمكن مقارنتها
بسكون الشاي هذا، هذه الجوزات،
وشرائح البرتقال!

أحيانا اغرب الأشياء،
مثل بذرة البرتقال هذه،
تتوسل ان لا نرميها.

ايتها الورقة الرقيقة الهاوية،
تسكعك في الهواء
يوقف كل شيء.

أمسية خريفية...
وزن هذه اللحظة وشكلها
ناقوس بعيد.

منكسرا في الشتاء الماضي،
هذا الغصن المتدلي من جديلة
مليء بالبراعم!

العنكبوت يتدلى،
منتظرا الريح لتأرجحه
نحو غصن آخر.

لب تفاحة، قريب جدا
من مياه الشاطئ الصاخبة:
قافلة نمل.

محبوسة داخل المنزل،
اختارت هذه الذبابة ان تموت
عالقة في عشب زهريتي.

حلزون يسقط؛ ثم ببطء
يسوّي وضعه، صدفته وكل شيء
بالإمساك بقشة.

هل يحتاج الأصدقاء ان يتكلموا؟
ثمة شاي ليتذوقوه، وأنشودة ريح
آتية من أشجار البستان.

لا تزال على حوض الاستحمام:
الحشرة الصغيرة التي كنت قد
وعدت بها زهرة.

الصخور المكسوة بالقشريات هذه
التي كشف عنها المد توا...
كم تبدو مشغولة!

ايها الحلزون، لقد كسا
ارتباكـُك الرصيفَ
بتصميم رائع!

قطتي صيادة الفئران،
رغم قسوتها على الذباب،
تجلس وترمق النحلة فحسب.

معلق دائما
فوق الأرض التي يتجول عليها،
السرعوف طويل القوائم.

حين أمسكت به أخيرا،
منحت الهريرة ذيلها
لعقا جيدا حقا.

معجزة جمال:
البلشون الأزرق الضخم
ينفتح محلقا.

مستيقظا... وسط الحشائش
والزهور البرية المتلألئة بالندى:
شروق شمس جبلي بارد.

دبة سوداء تصيد السمك
في التيار، بينما يتحرش
صغارها المتململون بالقندس.