قطافُ ومضاتٍ من شجرة الشعر

أمتعُ الأصوات

ماسلكت طريقَ الصدق

مذْ غادرت حناجرَها

دون أن تتزيّن بأحمر شفاه البلاغة

أو رتوش الفصاحة

أو مساحيق تجميل الكلام

*****

أيّها الغِنى ، ما أرحبَ باحتَك

وما أوسعَ بابَك ، ما أثرى كنوزك

بيْدَ أنّ الاستغناء يفوقُك سِعَةً ورحابةً

*****

ما أشدَّ قشورَ الطِباعِ فينا

وما أرقَّ قشورَ التطبّعِ...

نسلخُها متى شئنا كأرديةٍ بالية

تفتقد هندام الحقيقة

*****

ما أبعد المنى في ألسنة الواهنين

وما أقرب التمنِّي يعلكونه عجزاً واسترخاءً

الرجاء المُطعّم بالعزم يكمن في المسعى

وإلاّ فإنه أمنية ؛ محال قطفها

*****

مؤججات الهممِ كثيرا ما تخترقُ الأقدار

وتُنحي القضاء بعيدا الى مسار آخر

*****

لو تدرك المسامع

كم من الصخب يحوم حولها

في باحات الهدأة وزوايا السكينة

وأخاديد الصمت

*****

لِمَ تقول : وداعا لا لقاء بعده

لمن أيقظ فيك صحوا كان نائماً

وأشعلَ فيك وقدا كان خامـدا

*****

أية بصيرة وبصرٍ عديم الرؤى والرويّة

ترى الهوّة العميقة مرتفعا باتجاه الأسفل !!

*****

كم من الثرثارين أضاعوا هيبة الصمت ..

بهذا السيل الهائل من هذر الكلام

وخزعبلات التلوّث اللغوي .

[email protected]