إنه يا أحبابي ليس بعنوان فيلمٍ إباحي!

إنه مأساة نساءِ ’الخُبزِ السِّياحي’

نساءٌ يهجرن الزوجَ والولدَ الرضيع

ويُسافرن سعياً وراء رائحةِ الفراولة ذات القِطافِ ’الفوَّاحِ’

فيقطعن الأنفاس، والحدود، ومسافاتِ البراري

ليقطِفن حباتٍ شهيةِ الحُمرة عند ذلك الإقطاعي

الذي يسيلُ لعابه لجمالِ نساءِ الصحراء والفيافي

لكنه لا يكتفي بخدمات القِطاف ..ذلك الوضيع!

إذ لديه مقايضة، وعرضٌ لكلِ القيمِ والأعرافِ يُنافي

فشهادةُ قبول إحداهنَّ عنده، هو جسدها الغضُّ والدافي

مباركٌ! الآن أصبحتِ ضمن لائحةِ المقبولين بعد ذاك ’الصَّنيع’

فلكلِ مجتهدٍ نصيبٌ من الأجر، لا يضيع.

رغم أنَّ ذلكَ الجَشِعَ يتحولُ إلى شهمٍ و’خواجة’ يحترمُ بنود التشريع:

إن تحرشَ غيره بنساء قومه في البلدةِ: فهو إذن قاضي القضاةِ

وأما أنتنَّ سيداتي، فالصراخُ والندبُ عليكنَّ حلالٌ، بلا موسيقى ولا قوافي.

لا يمكن لإحداكنَّ العودة خاويةَ الوفاضِ فالدمعُ فجيعْ

ولا مجال لديها للتفكير: فإما جسدها العاري وجيوبُ ’الكنغاري’

أو ضياعُ حلمٍ بشراءِ حذاءٍ لابنها الحافي

خَسِئ ذلكَ الرجلُ الذي تُهانُ في حضرته النساءُ ولا يُبالي

أكانَ في الصحراء أم الوديان أم في أعالي الجبالِ

لا مفرَّ إذاً، من خلعِ الجلْدِ والكرامة، ثمَّ البدء بالنواحِ

على جسدٍ تنهشه الكلابُ، وعلى زوجٍ تحولَ ’لغنمةٍ’ بعد النِّكاحِ

رغمَ أنَّه كانَ وليَ الأمرِ والرَّاعي,,

فأصبح يأكلُ من حَشاشِ الأرضِ ورمى بأمِ أولاده للسياحِ..

* في مقال تحت عنوان من عاملات مياومة إلى عبيد الجنس في حقول الفراولة في هويلفا/ إسبانيا، الحقيقة الخفية: "منذ أكثر من عام بقليل ، تركت أم شابة أطفالها في رعاية زوجها في المغرب وذهبت للعمل في مزرعة للفراولة بالقرب من مدينة ألمونتي، على الساحل الجنوبي الغربي لإسبانيا. كانت حاملاً بطفلها الثالث وتحتاج إلى المال، ما دفعها للاعتقاد بأنها يمكن أن تكسب بضعة آلاف من اليورو مقابل عمل لأشهر عدة، أي حوالي عام في المغرب. بدلاً ذلك، أصبحت الآن عالقة في إسبانيا في انتظار المحاكمة بعد انضمامها إلى تسع نساء أخريات من المزرعة نفسها رفعن دعاوى قضائية نابعة من أحداث هناك، بما في ذلك اتهامات بالتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر وانتهاكات العمل!"

19 mayo, 2018 03:01 "”El espano